أمل الياسري
عمامة سلفية، ينضوي تحتها أصحاب البترو دولار، حيث كتبوا مصحفهم الجاهلي، ليوزعوا بضاعتهم الرخيصة، في القتل، والعنف، والتطرف، والتكفير، بمساعدة قوى الإستكبار العالمي والصهيوني، ليتخرج على يدهم جيل إنتحاري، لديه ماض أسود، موشح بالفساد والقذارة، من بني أمية وأمثالهم، وليطلق على نفسه مسميات زائفة معاصرة، كدولة الخلافة، أو تنظيم القاعدة وأخواتها، فهم إمتداد طبيعي للمنافقين، من أحفاد إبن آكلة الأكباد!
إن طمع قداسة شيوخ الحركة الوهابية، السلفية المتطرفة، لا يكمن فقط في السيطرة، على الموارد المتأتية، من مواسم الحج، أو الإستحواذ على منابع النفط، في شبه الجزيرة العربية، بل تعداه ذلك الى إعداد أجيال، تعشق الإستعباد الشيطاني الممول، من الغرب واليهود، وكان لزاماً وجود صعاليك يمثلون الدور، فأنتجوا (عائلة آل سعود)، لتنهض بدورها التآمري، للقضاء على الوجود الشيعي بأي ثمن!
الفكر الذي يحمله جيل آل سعود، العاشق لسفك الدماء، هو أخطر من الأسلحة الفتاكة، والمستوردة من أسيادهم، لإشاعة التوتر بعيداً عن حدودها، فلا يهمها ما بين الركن والمقام، لأنها تهتم بمن سيقتل بينهما، لذا تعد العدة دائماً لأي طارئ، خاصة مع تنامي المطالبات، بإحترام حقوق الإنسان، في المملكة المتهالكة، فعلًمت شعبها التطرف، أما المنطقة الشرقية فلا شيء سوى، القمع والظلم!
الجيل المستعبد في مملكة التكفير، والإيمان المزيف، تعَود على أنظمة أخلاقية متناقضة، فهو من جهة يدين التفجيرات، التي تعصف بالعالم، من جراء أفكارهم المنحرفة، وبين من ينتجهم لنشر الضلالة والعنف، وكأن لتقاليدهم المبتدعة الضالة، قيمة متميزة، على أن الخائفين، والضعفاء، والدجالين، الذين يتحدثون للعالم العربي بإسم الدين، هم من يسيئون لوطنهم، بسبب أفعالهم مع الأشقاء، في تصدير الإرهاب، والقتل، والرذيلة!
شعب مملكة آل سعود، إكتفى بدور المتفرج لمشاهد الدم، وهو يعرض عصاباته التكفيرية، بمسرحية أخرجها ملك هزيل خالٍ، من الإصالة والحضارة، في محاولات بائسة لهدم الإنسانية، وتحت وطأة حاكم جائر، وحكم ظالم، ومما زاد الطين بلة، أن تراكم الجهل الأموي، فوق الفكر الوهابي، جعل مزاد الفوضى والتشظي أكبر، لأنهم يحاولون زعزعة المنطقة، لوجود ما يهددهم، والشيعة مصدر التهديد العالمي لهم!
مخرجات الصراع على السلطة، لمملكة آل سعود هي، أن الأمر سيبقى على علاته، في علاقاتها مع الدول الإقليمية، وإنتاج المزيد من المجرمين المجانين، وتدفق السلاح عبرها لهم، لذا فالحروب الخارجية، توحد الأسرة الحاكمة، بأهدافها المعلنة والمخفية على حد سواء، المهم عرش المملكة، يتناوب عليه ذؤبان الصحراء الصعاليك، لتنفيذ أجندات اليهود والغرب، مظهرة للعالم بأنه يمكنها، تغيير ميزان القوى، لإبادة الشيعة!
محاولة الهروب من مشاكل الأسرة المالكة، بالتقدم الى الامام، بفرض إرادات توسعية، لقضايا الشعوب، وتدفع العالم للنظر، وكأنهم حكام وملوك، مقتدرون مؤثرون، والباقي في نظرهم مجرد رعايا، فلا يوجد أفضل من الأكاذيب، والتدخل بحجة الوصاية، لحماية أطراف تخدم مصالحها، والثمن شعوب منخدعة بالقديس السعودي، الذي يوفر الخبز والحياة، تاركاً أهل الأحساء والقطيف، ينحتون في الصخر، وذيول المملكة يغرفون من البحر!
خريف السياسة السعودية على الأبواب، لأنها تورطت بكل ما أثار الفوضى، والخراب في منطقتنا العربية، فشكلت مصدراً للإرهاب والتكفير، وإصرار شعبها العاشق، لإستعباد الحاكم المتطرف، فستتساقط الأقنعة تحت المطر، ولن يتوقف الأحرار عن لعنهم الى أبد الآبدين، كما لُعن أجدادهم المنحرفون من أمية وأعوانه، عندها سيأوي الطغاة الى ركن يهودي بعيد، يعترفون فيه بذنوبهم، فذلك أرخص من الذهاب، لطبيب نفسي!
https://telegram.me/buratha