زيد الحسن
سيدي القاضي ؛ ارفع بين يديكم قضيتي ، اطالب فيها اعادة حقوقي المسلوبة ، وارفض اي تعويض مادي ، غايتي محاسبة الجناة والقصاص منهم على قدر ظلمهم لي .
سيدي القاضي ؛ كل انسان يمر بثلاث مراحل ، مرحلة الطفولة ومرحلة الشباب والرجولة وثم مرحلة الشيخوخة والكبر ، مرحلة طفولتي دمرها العوز والفقر وربما ستقول لي ان المسؤول عنها هم اهلك ، لا ياسيدي القاضي لا يوجد في الدنيا من لايرغب بالرفاهية ويسعى لنيل اطفاله السعادة لكن الاشرار كانوا لنا بالمرصاد ، وان كانت حجتي ضعيفة انظر بعينيك الان كم طفل يتم اغتياله في مجتمعنا وكم طفل تيتم دون ذنب ، انهم صور جديدة وربما هم ( صحة صدور ) لشكواي .
سيدي القاضي ؛ مرحلة الشباب والرجولة قضيتها في جبهات قتال ، لا اعرف اسباب قتالي كنت اقاتل لابقى حياً ، وكأنني في غابة والحياة للاقوى ، كانت معارك وحروب لا معنى لها ولا مبرر سوى انهم يعشقون الحروب ، قضت على سنين عمري وتركتني كاعجاز نخل خاوية ، وان كنت لا تصدق شكواي شاهد بنفسك هذا الجيل منذ خمسة عشرة عاماً هو بين حرب ومعركة لا نعرف لها بداية من نهاية ، باع فلان الوطن لداعش ، وحرر فلان ارض الوطن ؟ والثمن دفعه الشباب من دمائهم وارواحهم ، وهم ايضاً ( صحة صدور ) لدعواي وشكواي .
سيدي القاضي ؛ مرحلة شيخوختي والكبر قضيتها اكبر واعمق من سابقاتها ، تركتني عاجز عن قدرتي على منح احفادي لعبة طفل صغيرة ، وعن منح اولادي مستقبل واعد ، واصبحت بين نيران العوز انتظر ( شهرين متتاليين ) ككفارة ذنب عن عمري المنصرم ، لاحصل على فتات موائدكم .
سيدي القاضي ؛ انا الان في نظركم مجرم ومشرد لا يستحق العيش ، تستعجلون طي سجله على احر من الجمر ، انتم تعتقدون انني عالة عليكم وحمل ثقيل على ميزانيتكم لكوني متقاعد بائس ، حتى جزء من حقوقي التي اقرتها موازنتكم الفاجرة ، اعتبرتموها مكرمة سخية من لدن سيادتكم .
سيدي القاضي ؛ انا اطالب الان باعدامك اولاً لانك دلست ولم ترتدي عباءة الحق ولم يكن ميزانك ذو كيل واحد .
سيدي القاضي ؛ اطالب ايضاً بوضع كل من افترى علي من السياسيين في اقفاص كما وضعوني بسجن العوز والقهر والظلم لخمسين عاماً دون رحمة او شفقة
https://telegram.me/buratha