المقالات

قواعد عسكرية ... ثورة شعبية

1851 2019-02-16

سامر الساعدي

 

قواعدكم وأن ملئت حرساً شهبا، بترسانة عسكرية بعدة وعدد، فسفينة نوح رست بعد طواف في أرض العراق محملةً بأسلحة ورجال لم تشهدها أرض او وطن او عنوان، وتحمل ذخيرةً وخيرةً من رجال إختزنوا قوتهم لهذا اليًوم، وسوف يسحق طوفانهم الأخضر واليابس، ويغطي رؤوس الجبال شيمهم، وتملىء هاماتهم الأشجار غضباً، يسنون رماحهم كي يبتروا كل طامع معتدي منذ الأزل والى يومنا هذا.

قواعدكم هل سمعت وعلمت بوجود 
ثورة العشرين؟ وهل ما زالت تدوي مسامعكم طرقة( الفال) و( المكوار)؟
فالويل كل الويل من حاول فك سور حديقتي والتقرب من قضبان مدينتي.

قواعدهم لا تفي ولا جنودهم أشجع من أسلافي وأجدادي وإخواني، 
حذاري .. حذاري ..حذاري 
ساحة الميدان تغلوا بالرجال كما يغلي الماء في القدور ،

قواعدهم وان كثرت فهي صغيرة وضعيفة في مواجهة أبناء الرافدين، قواعدهم وان زارها سيدهم لا تساوي فتوى (سستانية ) من سيدنا بشي ء.

قواعدكم وان كبرت لا تساوي شيء من صرخات الرجال وقاماتهم، استعدوا لبلاء لم تحمد عاقبتها في سراءكم وضراكم، قواعدكم سوف تصبح كالسراب وكخيط دخان حين يثور الرجال، وحين تقرع طبول الحرب وحين ترتفع أصوات الأبواق انه العراق ؟

قواعدكم لم تعرف ولم تدرك ان في العراق (حسيناً ) ثائراً وناصراً وقائداً،
فإلى الآن لم يزل صوت (عباساً ) يرعد مطراً من غضبه على علقمه، ولم تعرف ( زينب ) الكبرى وهي شامخةً في أعتى وأظلم طغاة أسلافكم، قواعدكم لم تعرف معنى حب العراق في قلوب الرجال والنساء ، ولم تعرف الشهداء فحب الوطن من الدين، وكل الأصوات تنادي بلادي نكون او لا نكون ولا يستوطن الأغراب في بلدي، قواعدكم وان شرعتموها فلدينا مرجعاً ان نطق في حرمتها فلا يصبح لكم ليل، ولا تنفع رباعياتكم المدججة ولا حصنكم ولا حلفائكم من غضب ثورتنا.

قواعدكم وان كان فيها جنرالات 
وسيناتورات فالعراق كله رايةً واحدةً وكله قائداً واحداً، 
قواعدكم وان ملئت ماء غزيراً فللعراق نهرين سوف تملىء دما من قتلاكم، وان كان بناءكم واسواركم حديديةً سوف لن تصمد و ستحرق بنفحات شمس العراق ، ولا تنفع خوذكم من حمايتكم فالأرض سوف تزلزل وتبلع كل أقدامكم، قواعدكم وان زاها سيدكم ليعطي لكم دعماً ودافعا معنوياً ، 
فلدينا في النجف قائد الغر الميامين.
وإمام الجن والإنس وأمير المومنين، ليث الحجاز ، كبش العراق، 
من العرب سيدها ومن الوغى ليثها أسد الله الغالب، 
ذاك هو ( علي ابن ابي طالب ) 
سوف تعقد الرايات في حضرته وتنطلق لتعمي أبصاركم، وسوف ينهض مقاتلاً وقائداً ويلتف خلفه المسلمون ويجردوا حرابهم خلف سيف ذو الفقار ، 
((لا فتى الا علي ولاسيف الا ذو الفقار ))

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك