المقالات

العراق واحد لا يقبل القسمة على إثنين..!


ضياء المحسن

 

تصرفات بعض السياسيين العراقيين، تحاول ان توحي للناس بأن نظام صدام أرحم من الحرية التي جاءوا بها بعد عام 2003، حيث السرقات والفساد المستشري في دوائر الدولة، والطائفية والحزبية تراها في دوائر ومؤسسات حكومية، بات يطغى عليها الطابع العشائري، بعد أن كانت مؤسسات حكومية بالفعل، قبل أن تأتينا الحرية.

هل نترحم على النظام السابق، أم نتصدى للفئوية والحزبية والمذهبية؟

أسئلة كثيرة تدور في رؤوسنا، تحتاج الى أجوبة شافية، وحلول تحتاج الى وقفة جادة من قبل جميع العراقيين بدون إستثناء، للخروج بالبلد من الهاوية التي ينزلق إليها، والتي ستقسم الى البلاد الى كانتون صغيرة يسهل السيطرة عليها من قبل دول الجوار.

من خلال النظر الى طبيعة العراق السكانية والأثنية، نجد أنه يشكل خليط من أعراق وديانات ومذاهب مختلفة، إستطاعت الحكومات السابقة أن تحافظ على وحدته، ونجحت كذلك في بناء دولة قوية عابرة للمذهبية والعرقية، ومع هذا فإننا نرى بأن النظام السابق، وقع في فخ الولايات المتحدة ودول الخليج العربية، من خلال دخوله في حرب مع إيران؛ بحجة محاربة التمدد الإيراني وشعارات تصدير الثورة الإيرانية (بحسب زعم أمراء الحرب الخليجيين).

بعد إنتهاء حرب الثماني سنوات، خرج العراق مدينا بمئات المليارات من الدولارات، وإقتصاد منهار، وحوالي نصف مليون معوق حرب، وعوائل فقدت معيلها الوحيد، ومع ذلك إشتدت الحرب عليه من الدول التي دفعته للحرب مع إيران، وكانت هذه المرة حربا إقتصادية، من خلال إغراق السوق العالمية بالنفط، الأمر الذي أدى الى هبوط سعر النفط الى أقل من عشرة دولارات للبرميل الواحد، والعراق كان في أشد الحاجة الى مبالغ كثيرة لإعادة الإقتصاد العراقي، وتسديد الديون المترتبة عليه.

ومرة أخرى يسقط النظام في فخ الكويت، ليخرج منها صاغرا، ويفرض عليه حصارا أكل الأخضر واليابس في العراق، وما نتج عنه من سقوط للنظام في نيسان 2003، ومجيء شخصيات كانت تبشر بالحرية والديمقراطية، وحتى هذه الشخصيات بدأ نجمها بالأفول، بدءا من عدنان الباججي وليس إنتهاءا بالدكتور أياد علاوي.

إن قوة العراق بأبناءه الغيارى، وبالمرجعية الدينية الرشيدة، التي ما فتئت تنادي بعراق واحد من شماله الى جنوبه، يتعايش فيه جميع العراقيين بعربهم وكوردهم، سنتهم وشيعتهم، مسلمون ومن بقية الأديان بوئام، وينبذون سياسة الإقصاء التي تمارسها بعض الكتل اليوم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك