المقالات

الأنحراف وسط الأعراف..!


فراس الجوراني

 

الانحراف صفة مذمومة؛ تحدث جراء عدة مسببات منها الظروف المعيشية، ومنها العلاقات المجتمعية ,ومنها وقوع المنحرف تحت ضغط شديد من الأخر.

للانحراف فلسفة غريبة، وهي أن تفعل ما أنت يصدده، دون الاهتمام بالمجتمع والبيئة المحيطة، ودائماً مانسمع أو نرى أن المنحرف؛ يقع فريسة سهلة أسهل لتجريب كل شيء.

لأن ليس كل شيء متاح مباح، تظهر عليه بوادر الانحراف؛ بالفعل الخفي أولا، ومع استمراره يصبح عادة، أو إدمان يجعل من صاحبة عبداً لما تفرد وقام بة.

من السرية ينتقل الأمر إلى العلن، وبالتالي يصبح الانحراف ظاهره مذمومة، بكل أبعادها.

مجتمع يهتم بالانحراف, هو مجتمع فقد جوانبه الأخلاقية المختلفة وتحول إلى ظاهرة سلبية:

الموضوع ليس فلسفياً , أنما بدأت بعمومية وشمولية المعنى فإنحراف الحاكم عن مساره العادل في حكم الشعب هو انهيار أخلاقي ونفسي , وانتشار المخدرات والممنوعات في مجتمع ما هو انحراف اجتماعي بالضرورة أن تكون بداياته كانت مع الإفراد المنحرفين.

لنأخذ بدأ انحراف الحاكم أن لم يكن متحيراً من بداية تسلمه الحكم, أو حتى منذ أن كان إنسانا عادياً , فأن الذي يجعله ينحرف في السلطة هو الشعب , فكثرة التمجيد والإطراء والغرور وقبول الشعب بكل ما يقوم بة الحاكم ورضوخه وخضوعه التام يجعل الحاكم متأسداً دكتاتورا . أعتقد أن الانحراف هو التجرد الحقيقي من الدين، والأخلاق والأعراف والتقاليد العشائرية العربية الأصيلة :

أن مناقشة ظاهرة الانحراف أو البحث في أسبابها وتداعياتها كافة اجتماعية سلبية تستحق منا ومن كل إنسان يعتز بإنسانيته وبأخلاق الإباء والأجداد أن لانقف منها موقف المتفرج ,بل يجب التصدي لها قدر الإمكان , لأن الانحراف بكل اشكالة وجوانبة هو الخروج عن طاعة الله , وعن القانون والدستور والنظام.

عدم الالتزام بهما وخاصة على المستوى السياسي لتحقيق مكاسب ومصالح سياسية واجتماعية , أو اقتصادية للفرد أو لجماعة معينة , فهو سلوك يخالف الواجبات الرسمية للمنصب العام تتطلعاً للتحقيق مكاسب خاصة , يقول رسول الله (ص) " من رأى منكم منكراً فليغيره بيده ومن لم يستطيع فبقلبه ومن لم يستطيع فبلسانه وذلك أضعف الإيمان "

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك