حسن صادق الحوراني
كثير من الظواهر عند بزوغها تبدأ وكانها طبيعية، ومان تلقى الحاضنة لدورة نموها وتعبأتها، تصبح واقعاً مفروضاً، يلزم الجميع بالتعامل معه بإعتباره واقع حال، ومنها التدريس الخصوصي والاهلي. الذي أصبح يحمل لوحده عنوان النجاح.
نحاول من خلال هذا المقال، وسرد تجربتي من الوقوف على صحة هذا القول
المدرسة هي الاسرة الثانية التي ينشأ فيها الطالب بعد عائلته فيكون لها دور رئيسي في تعليم والإرشاد التربوي مهما كانت الاسرة التعليمية ناجحة ولها هدف أعدت جيل متعلم والكادر التدريسي وفِي الهرم المدير هو المسؤل الاول عن نجاح أو فشل الطلاب في المدرسة
التعليم احد اهم الأمور التي لها دور مهم في تطور المجتمع والدفع بعجلة التقدم للبلد نحو التطور
التعليم في العراق اصبح تجارة اكثر مما هو إنسانية لإعداد جيل يكون له الدور في التقدم والتطور
فما بين التعليم الحكومي والتعليم الأهلي الذي اثقل العوائل بكثرة النفقة عليه واصبح التعليم الخاص من المرحلة الابتدائية الى المراحل الجامعية وبالاخر بعد التخرج لم يجد الطالب ممن يعينه وفق اختصاصه
ولكن الكارثة الطمى هي عندما يكون الشخص الناجح لايحصل على من هو يحويه او يحصل على حقوقه وهي ابسط الأشياء فعن تجربة شخصية عشتها وهي التعلم في مدارس مختلطة وريفية والاعتماد على الذات بعيدا عن التدريس الخصوصي بل وحتى التعليم عن طريق التواصل الاجتماعي كنت لا استخدمه لعدت أسباب ومن أهمها جودة التدريس في منطقة سكني الريفية والمستواي الدراسي العالي والمنافسة الأخوية مع بعض الأصدقاء ممن هم في مستواي الدراسي كنت في المرحلة الابتدائية من الأوائل وفِي المرحلة المتوسطة حصلت على الاعفاء وكذلك من الأوائل في الثالث متوسط بمعدل ٩٥
وفِي المرحلة الإعدادية كنت من الأوائل وكذلك حصلت على شهادات تقديرية من الاتحاد الاسلامي فرع بدرة
اما في السادس الإعدادي وهو المرحلة الاصعب في مسيرة الطالب التعليمية فرغم الظروف والضغط النفسي وصيام شهر رمضان المبارك
والغاء احد الامتحانات فكان كل هذا جانبا وتركيزي على هدف وهو المعدل العالي ودخول كلية الصيدلة
فبحمد الله أعلنت النتائج وكنت من الأوائل على الناحية والقضاء بمعدل٩٧.١٤ بالاضافة لدرجة الدور الاول
عندما أعلنت القبولات كان قبولي في كلية التمريض جامعة بغداد
على الرغم من عراقة هذه الكلية لكنها ليس بمستوى طموحي فأصبح امامي عدت خيارات احدها اصعب من الاخر أولها القبول بالأمر الواقع والدراسة في الكلية وثانيها الانتقال لإحدى الكليات الأهلية أو التعليم الحكومي الموازي وثالثا تأجيل السنة الدراسية فقررت تأجيل العام الدراسي ٢٠١٩/٢٠١٨ وانتظار تعديل التقديم (اعادة الترشيح)
احببت توصيل فكرة من خلال قصتي هذه وهي يمكن اعتماد الطالب على نفسه في نيل مراده بالنجاح والتفوق بعيدا عن التدريس الخاص
للعلم اسكن احد قرى محافظة واسط ولَم استخدم جهاز الموبايل والدخول الى مواقع التواصل الاجتماعي الا بعد نجاحي من المرحلة الإعدادية
https://telegram.me/buratha
