قاسم العبودي
في سابقة خطيرة هي الأولى من نوعها , هرول ملوك وسلاطين العرب الى وارسو عاصمة الدولة البولندية , التي أحتضنت مؤتمر غريبي الأطوار , وشذاذ الآفاق الذين أبتلت بهم شعوبهم على مدار سنين قد خلت .
حمل المؤتمر مضمون , وأبطن المضمون الأهم , وهو كسر شوكة محور المقاومة التي تتزعمه بكل فخر جمهورية أيران الأسلامية . الملفت للنظر أن الأموال السعودية ترائت واضحة للعيان , من خلال السلوك الهمجي الذي رافق تحركات الوفود المؤتمرة . لم ينجح المؤتمرون بلم شمل الدول التي تمتمفاتحتها لحظور المؤتمر الذي كان يتسيده بنيامين نتياهوا بزهوه المعهود وخيلائه التي بدأت واضحة للجميع وهو يوزع نظراته بين الحاضرين .
يبدوا أن دول أوربا كانت تعلم علم اليقين أن المراد من هذا التجمع هو تطبيع دول الخليج مع الكيان الصهيوني , الذي تربطه علاقات مخفية مع أغلب الدول الخليجية التي لم تستحي من شعوبها وهي تهرول بأتجاه نتنياهو لتقديم فروض الطاعة والولاء والخضوع . لذلك لم ترسل وفودهم على مستوى رفيع في حالة خداع واضحة جدا , فكانت ليلة تنصيب لسلطان صهيوني بأمتياز مخزي . أسقط هذا المؤتمر أقنعة الذين طالموا تغنوا بالقضية المركزية للمسلمين , فلسطين , ولطالما ضحكوا على شعوبهم بتبني قضية فلسطين ويظهرون العــداء للصهاينة , وهــم أحبــائهم و( أخوتهم ) من تحت الطاولة . لقد صدقت نبوءت خائنهم الكبير أنور السادات عندما قاطعوا دولة مصر بسبب علاقاتها مع ( أسرائيل ) , ونقلوا مقر جامعة الدول العربية من القاهرة الى تونس بحجة المقاطعة العربية . قال لهم سوف تذهبون الى ( أسرائيل ) فرادا أو مجتمعين طال زمانكم أو قصر , وسوف تدفعون أموالكم لكي يقبلو بتطبيع علاقتهم معكم .
حقيقة موقف مخز ومذل أن نرى تواجد ( القادة ) العرب كتـف بكتـف مع ذبـاح أطفال فلسطين واليمن وسوريا . موقف مخزي أن نرى من يحسبون أنفسهم ( مسلمين ) و يصافحوا قاتل أبناء المسلمين .
على الطرف الآخر يقف أبناء الزهراء بكل شموخهم المحمدي , و غيرتهم العلوية , قادة ذادة عن مصالح المسلمين أين ما كانت , لم يأبهوا بما خرجت به مقررات ذلك المؤتمر الذي جعل من أيران الدوله التي تتحكم بالشرق الأوسط كله , وتعيق أتمام صفقة القرن التي وعد بها مهووس أمريكا ترامب .
سقط مؤتمرهم بمجرد أنتهائه , عندما جائت رسائلهم الباهتة الى زاهدان , لتغتال ثـلة مؤمــنه من حرس الحــدود الأيراني فـي الذكرى الأربـعين لأنتصار الثــورة الأسلامية المباركة على طوغيت الأرض , الذين خطوا بدمائهم الزاكيات الحروف الأولى لفشل مؤتمر وارسو سيء الصيت .
ما يهمنا في هذا المقال هو , موقف الحكومة العراقية مما يحث , يجب أن يكون لهذه الحكومة ( الفتية ) صوت مسموع من تلك المهزلة التي تمت في وارسو . فنحن أبناء محور المقاومة التي لا ينبغي لنا الصمت طويلا عما حدث أو سوف يحدث .
https://telegram.me/buratha