المقالات

رحيل السيد داغرالموسوي..ويأتني الخبر الحزين..

1582 2019-02-19

مصعب ابو جراح

 

 فيعتصر القلب حُزنا و حَزنا. حُزنا ، و حَزنا لأننا شيعنا احد قامات العراق التي حاربت بلا كلل وملل طغاة العصر والصناعة الامريكية البحتة(داعش)  .

إن الإجماع الوطني على "مركزية" هذه الشخصية في السجل الوطني المشرق، وما أغدقه علي العراق من جميع القوى السياسية والاجتماعية والمدنية والثقافية من نبل مشاعر ، لهي لفتة كريمة تخفف المصاب الجلل، الذي تمثل في رحيل قامة  فارعة، تركت بصماتها على أوجه عديدة..

حين نعود الى الايام التي رحلت ونرى السيرة الجهادية للفقيد فبكاء الحاج المهندس عليه ما هو دليل على انه تأسيه بالأمام الحسين حينا فقد اخيه الامام العباس وعذراً على التشبيه  ، فالذي  يختاره الله تبارك وتعالى إلى جواره ورحمته.. تشرع للذاكرة نافذة بحجم أفق لتبث النفس آهات، هي في حقيقتها لحظة تأمل للرحلة الخاطفة للإنسان في هذه الحياة الدنيا.. ولكن ما أروع الزاد إن كان شهادة جماعية للراحل بحسن الخلق، والدين، والبساطة، والتواضع، والنضال، والانفتاح، والتسامح، والوعي، والثقافة، وحب الناس، والأبوة الوطنية الحنونة.. خصال اجتمعت في الراحل، وجعلت منه محطة لكل المواطنين من نخبة وعامة يتزودون منها معرفة وعطاء ونصائح.. من رجل عرف بالشغف إلى المعرفة، وبالنضال الواعي ضد الظلم والتهميش.

إن الخدمة العامة التي قدمها الراحل للبلاد والخدمة الشعبية التي قدمها للمواطنين كموجه ومعلم ومثقف وباحث ومربي.. تستحق أن تخصّ بنشرية لائقة توثق الدور الذي لعبه الراحل العزيز في حياته المليئة بالعطاء الإنساني الأصيل.

وريثما تتوفر الفرصة لإنصاف الراحل العزيز في تظاهرة تليق بحجمه ومكانته... فنحن مطالبون الساحة الوطنية بإنصاف 

فبحق هذه الأخوة الصادقة، أرفع  أكف الضراعة و الابتهال إلى الكبير المتعالي ، أن يغدق عليه شآبيب الرحمة و الرضوان في سعة الدور والقصور في سدر مخضود وطلح منضود وظل ممدود وماء مسكوب وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة  وفرش مرفوعة مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء الصالحين وحسن أولئك رفيقاً. اللهم نور مرقده وعطر مشهده وطيب مفجعه. اللهم كن له بعد الحبيب حبيبا ولدعاء من دعا له من المؤمنين سميعا ومجيبا وأكتب له في مواهب رحمتك حظا ونصيبا.  اللهم أغفر له وأرفع درجته في المهديين ، اللهم أفسح له في قبره ونور له فيه، و أوجب  له  بمحض فضلك و كرمك غفرانك وجزيل إحسانك ومواهب صفحك ورضوانك ، يا أكرم من سئل   وأوسع من جاد بالعطايا.  وبارك اللهم في الخلف الصالح

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك