المقالات

المسؤلون بالنار .. بأعترافهم !!


ميثم العطواني 


أثار دهشتي لقاء النائب ومستشار الأمن الوطني السابق موفق الربيعي ، الذي بثته أحدى القنوات الفضائية ، أدلى من خلاله الربيعي بمعلومات ربما يصفها ذوينا من كبار السن بـ (صحوة موت) ، وكان متألما ، نادما ، حيث قال وباللهجة الشعبية الدارجة " أرجع وأقول الي سوينا بهذه التجربة صعب ان يدخلنا الجنة ، يمكن وقوفنا امام الله سبحانه وتعالى يطول" !!>

ويقصد بالتجربة آلية الحكم التي شهدتها السنوات السابقة ، وكيفية قرارات المسؤولين الخاطئة التي تغضب الله ، ولا يرتضي بها الشرفاء ، ويتابع قوله "هوايه سكتنا على أشياء ، هوايه أخوانا تجاوزوا على بعض الأشياء ، الكثير من السكوت عن الأشياء ، السكوت على الظلم ، على القتل ، الكثير من هذا صار ، لذلك المسؤول غير العادي ، والجندي غير الضابط ، والقائد غير الأنسان العادي حسابه" ، وهنا بحنكة وبراعة مقدم البرنامج يقاطعه بسؤال ، "هل حسابكم عسير أمام الله سبحانه وتعالى" ، ويجيب الربيعي على السؤال دون أدنى تردد "بالتأكيد حساب عسير" !! 

اذا بأعتراف واضح وصريح من مسؤول كان حينها في غاية المسؤولية ، وبمنصب حساس جدا ، يعترف أن العملية السياسية خاطئة برمتها ، وبنيت على السكوت ، والتجاوز ، والظلم ، والقتل ، ويستدرك في الختام "الحمد لله انا لم استلم منصب تنفيذي !! ، وأستلمت مستشارية الأمن الوطني ، وهذا منصب إستشاري ، ومنصب رقابي ، وهذا سيستثنيني من العقاب الإلهي يمكن بقليل ، وسيكون حسابي أخف" !! ، ويقصد أخف من الذين شغلوا مناصب ، رئيس جمهورية ، رئيس وزراء ، وزراء ومن هم بدرجتهم ، وكلاء وزارات ، ضباط قادة ، وجميع المناصب الحساسة ، وهكذا .
إذا وهذا خطابا لكل من يعنيه الأمر ، التفتوا لحالكم يا من بموقع المسؤولية ، أنصفوا شعبكم الذي نخرت عظمه البطالة ، أنقذوا الصحة والتعليم من واقعيهما المتدني حتى صار العراق في ذيل قائمة الدول المتخلفة في كافة المجالات .. وأن كان القانون يخشى الكبار ؟ ، فخافوا الله وأستدركوا ما فعلتم أن الله غفور رحيم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك