خالد ألقيسي
حكومات متعاقبة مرت علينا غريبة ألأطوار ضعيفة التكوين ، القسم ألاكبر من وزراءها مرشحة و متئتية من جهات وخلفيات تحمل نوايا حب غرائز ألمال ألحرام والهوى وألسيطرة ، ومرجعية بعضها أما سلفية وهابية تكفيرية ، أومن خلال تدخلات دول الجوار، وليس من جهات تريد الخير للبلد ولطوائفه ، وإصلاحه وبناءه ، ورفاهية شعبه من خلال حكم ألعلماء وألإختصاص.
ما يسمى وفاق .. أكرهنا عليه في إستيزار هدفه حب التغلب والاستيلاء ، ومحاصصة تغلي للحصول على إمتيازات وزارة ألدفاع والداخلية ، وليس خدمة البلد من خلال الكفاءة والنزاهة وألإخلاص ، قال تعالى ( إن ألأنفس لأمارة بالسوء ) فلا يزال نقدنا موجه تجاه نوازع نفوس سوء وفساد وتبديد الاموال ، رغم فينا من يملك عقلا وضميرا يرشد الى مواطن العمل بما يرضي الله ويهدي الى الصلاح والابتعاد عن كل ما يوصل الى محرم شرعا وقانونا .
تشتد الحاجة الى النوع وألإختصاص ، في إختيار من يستحق ملىء مركز وظيفي من الطراز ألاول ، وتسميته وزير تتناسب مؤهلاته في قيادة التشكيل علما وتجردا ونظافة يد ، وخوضه تفاصيلها بسلاح عقل ينتصر على العاطفة في الادارة والتشغيل، وبمعرفة تميز له ماهو حسن ونافع ، وما هو ضار ومؤذي ، بسلوك يوصله الى خدمة عامة جيدة لدينه ومجتمعه وبلده .
لأجل هذا وجدنا في ألتشكيل عينة مختارة ، في ظاهرة لا تستقيم مع ( ألرجل ألمناسب في المكان المناسب ) ، شخص نسب لإشغال حقيبة وزارة ألتخطيط / إختصاصه علوم إسلامية من ألاردن منبع ألتطرف وألسلف ألغير صالح / وشهادة مهندس زراعي ، وكما يرى إأنه جمع علوم ألزراعة وختمها بالعلوم ألاسلامية ألمتطرفة ، يصلح الى ألاوقاف أم ألزراعة أم ألتخطيط وهو بعيد عنها ؟.
ألآخر أختصاص آثار يقود ألثقافة ! أليس ألأجدى أن يذهب الى ممارسة إختصاصه في وزارة ألآثار والسياحة ، وأخر العينة ، ألتعليم ألعالي إختصاص جيولوجي ، أقرب الى وزارة ألنفط والمعادن عمليا وشهادة من ما أختيرلها.
عندما يبلغ الفساد أرقام مخيفة ، نحتاج الى ربان ناجح ، ومحارب يضرب على أليد الفاسدة في تفصيلات ألوزارة ولا تغيب عنه حقائق ما يدور فيها ، ولا يكون ظهيرا للفاسدين دون أن يدري ، كشف من يعمل في الخفاء من ألمعشعشين في المناصب ، من غيرالمناسبين لها في التحصيل العلمي وألكفاءة وألنزاهة ، وفي صدورهم غل الفساد وتدور حولهم ألشبهات ، ويقينا لا تمر عليه شاردة وواردة من هذه وتلك إلا اكتشفها باجتهاده المحصن بالخبرة والعلم وألإختصاص.
المرحلة الراهنة تتطلب مسؤول يعمل عملا يحب ان يعمل به بما ينفع ألبلد وأهله ، ويتجنب شر فساد من خلا من مسؤولين أملتهم ظروف قاهرة مر بها الوطن ، من ألذي لا يؤمن بالتغير ، ومن إنتسب الى الدواعش ، ومن يحمل فكر الوهابية والسلفية المتحجرة ، ومرتزقة أنطقها ومررها ألمال ألخليجي ، وصاغتها مرحلة ألتوافق والتوازن وألمحاصصة ألمقيتة .
https://telegram.me/buratha