المقالات

ويستمر نزيف الدم العراقي.. 


محمد كاظم خضير 

لن نتوقف عن الحياة، لأن مجموعة من الكلاب المسعورة قتلة ستة من أهالي النجف في مدنية النخيب وهم يبحبثون عن الكما واليوم يقتل خمسة من صيادين الأسماك في بحيرة الثرثار ، ولن نبلغ من وراء هؤلاء الكلاب غايتهم بإحباطنا وكسر إرادتنا وإخافتنا، نحن لن نحبط أبدا، وسنذهب إلى أعمالنا لنضاعف إنتاجنا وجهدنا حتى نبنى بلدنا، ولن تنكسر إرادتنا أبدا أمام هجمات الجبناء، بل نحن موقنون بيأسهم وهوانهم وهزيمتهم واجتثاث جذورهم من أرضنا، كما أننا لن نخاف على حياتنا وأعمالنا، وسنواجه هؤلاء الإرهابيين مع الجيش والحشد الشعبي ، إيمانا منا بأن معركة الإرهاب هى معركتنا جميعا، معركة كل العراقيين .

قلنا من قبل إن قواتنا المسلحة والشرطة لا تواجه فى المناطق الغربية في العراق مجموعات من المتطرفين القتلة الذين يصنفون أنفسهم إسلاميين ويبايعون أبوبكر البغدادى وإمارته المزعومة، فهؤلاء وأولئك أمرهم هين مهما كان عددهم بالمئات أو بالآلاف، ومهما تغلغلوا وسط الصحراء الغربية .

ما يحدث فى مناطق الغربية العراقية صراع بين إرادتين، بين مشروعين، بين دولة تريد فرض سيادتها وكلمتها على حدودها وبين معسكر الطامعين المستعمرين من الأعداء التقليديين والمستجدين على معسكر العداء.
إرادة الإرهاب ، تصب مباشرة فى المصالح الاستراتيجية للعدو التقليدى الأمريكية ، أو فى مصلحة العدو الجديد الراغب فى بسط سيطرته على المنطقة من خلال التسلل إلى أطرافها بالمال والمرتزقة والسلاح، .

أمريكا كانت ولا تزال تريد الصحراء الغربية لا تريد انتشار أمنى وعسكرى عراقي مكثف، والأسباب معروفة ومعلنة ويلوكها خبراؤهم ومحللوهم فى وسائل الإعلام ليل نهار، هم طامعون فى العراق .

وهؤلاء الإرهابيون وأطراف المؤامرة على بلدنا يجهلون أن العراق محمية ومحفوظة برعاية الله، وأنها «البلد المقدسات » المذكور فى كتاب الله، ومعبر الأنبياء، كما يجهل هؤلاء الخونة أن أبناء الشعب العراقي لا تزيدهم الأعمال الإرهابية الحقيرة إلا إصرارا على مواجهتهم، واحتشادا لحصارهم، والقبض على عناصرهم واقتلاع جذورهم.

ويجهل هؤلاء الإرهابيون وأعوانهم وعناصر المؤامرة على بلدنا أنهم مكشوفون تماما، المنفذون منهم للأعمال الإرهابية.

ونؤكد أن الحرب على الإرهاب مستمرة ، وكلما حاول الإرهابيون ومن وراءهم أن يضعوا أقدامهم فى منطقة ويثيروا الرعب فى نفوس أهلها، سنواجههم بأمرين، الأول القوة المفرطة، والثانى الجهد الاستخباراتية .

سننتصر على الإرهاب وداعميه وراياته الغبراء لأن إرادة الحياة أقوى وأبقى من دعاة الخراب والقتل والكراهية والفوضى والفتنة، ورغم القيم المقلوبة والمزايدات الرخيصة والاستقواء بالخارج، لأن إيماننا بأن الله يدافع عن عباده المخلصين راسخ لا يتزعزع.

سننتصر بإذن الله على الإرهابيين الخونة، المدعومين من أعداء الوطن فى المنطقة أو فى الغرب، مهما قتلوا من أبرياء أو أسقطوا من مصابين لا ذنب لهم إلاّ أنهم أرادوا حماية بلدهم أو الذهاب إلى أعمالهم أو التحرك بأمان لقضاء مصالحهم.

سننتصر بإذن الله على الإرهاب الأسود وذيوله، مهما كانت التحديات ومهما بلغ عدد الشهداء منا، نساء وأطفالا وشيوخا، شرطة وجيشا، عمالا ومزاعين وأطباء وإعلاميين ومدنيين أبرياء

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك