المقالات

هل هي رسائل لعودة داعش ؟!


ميثم العطواني


تناقلت الأخبار قبل أيام قليلة عن أستشهاد ستة أشخاص من سكان النجف الأشرف كانوا يجمعون "الكمأ" في صحراء النخيب على أيدي المجرمين الدواعش ، ونجا شخص آخر كان معهم ليروي بعض التفاصيل التي تداولتها وسائل الإعلام ، كما أستشهد يوم أمس ستة من سكان النجف أيضا كانوا يمتهنون صيد الأسماك في بحيرة الثرثار الواقعة بمحافظة الأنبار ، بينما نجا اثنان آخران كانا يعملان معهم ، الغريب في هذه القضية أن الدواعش متمرسين في تنفيذ العمليات الإجرامية لسفك دماء أكبر عدد تطاله ايديهم القذرة ، وأن هؤلاء الشهداء كانوا بحكم طبيعة الأرض بعيدون عن تواجد القوات الأمنية ، وهذا ما جعل القتلة أن يتمكنوا منهم ، إلا ان علامة السؤال والتعجب معا تضع بعد إطلاق سراح شخص من مجموعة النخيب ؟! ، ونجاة شخصان من مجموعة الثرثار ؟! ، هل هذه رسائل أرسلت بواسطة الناجين بأن داعش قد عاد الى بعض مدن العراق ؟ ، وأن كانت فعلا إنها رسائل ، من يقف وراءها ؟ .. دعونا أن نعود بإذهاننا الى الخلف قليلا لنستذكر بعض أفعال قوات الإحتلال الأميركية حين كان الوضع يشهد توترا طائفيا في مناطق أطراف العاصمة بغداد وبعض المحافظات ، حيث افتضح أمر تلك القوات معززا بالصور والأدلة إنها هي من كانت تقوم بقتل الموطنيين وإلقائهم بالمناطق الساخنة بهدف تأجيج الفتنة الطائفية آنذاك ، إذا .. هل سيعاد سيناريو الأميركان لممارسة اللعبة ذاتها بهدف الترويج لعودت داعش في المناطق المحررة ؟ .
لذا من الضروريات الحتمية أن تصبح معركتنا اليوم أستخباراتية بقدر أكبر مما هي قتالية ، وعلى قيادة العمليات المشتركة أن تظهر بالناطق الرسمي لها من خلال وسائل الإعلام لتحث المواطن الى عدم التواجد في شتى الأماكن التي تؤشر غير آمنة على أقل تقدير في الوقت الحالي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك