المقالات

إستقرار العراق بخروج الأميركان 


ميثم العطواني


يشير تتابع التطورات الأمنية التي يمر بها البلد الى واقع الحكمة التي تقول "ان كنت لاتعلم فتلك مصيبة ، وأن كنت تعلم فالمصيبة أعظم" ، المواطنون يطالبون بتأمينهم ومواجهة الإرهاب بكافة أشكاله ومسمياته تزامنا مع الترويج لعودة تنظيم داعش الذي خسر المعركة في العراق ، والأميركان يسعون بقوة لعودة الدواعش بالعمل على نقلهم ومدهم بالمال والسلاح وتوفير الحماية لهم ، والدولة العراقية بين نارين ، وعندما نقول الدولة لا نخص الحكومة وحدها ، ولا نرمي الكرة في ملعبها ونجعل منها منتخب المسؤولية ، بل نعني السلطات الثلاثة ، رئاسة الجمهورية ، ورئاسة الوزراء ، ورئاسة البرلمان . 
أن السلطات الثلاثة معنية بأمر أخراج القوات الأميركية بقرار شجاع دون تردد ، وتطبيقه على أرض الواقع يعد أهم من القرار ذاته ، ولا قيمة له دون تطبيق ، ومقارنة بالعودة الى الخلف عندما أعلن عام 2011 عن أتفاقية سحب تلك القوات من العراق وتبين فيما بعد أنها إكذوبة تقف خلفها دوافع سياسية ، وهذا ما أسهم إسهاما مباشرا بعدم أستقرار الوضع الأمني في البلد لوجود قوات تمتلك صلاحيات أقوى من صلاحية القوات العراقية ، وعندما نقول هذا أننا نقول بالدليل حيث يؤكد جنود من الفرقة الأولى في الجيش العراقي أنهم يرصدون هذه الأيام زيادة تنقلات الدواعش وتواجدهم في وادي حوران ، وعندما يقوم هولاء الجنود بنقل هذه المعلومات الى الضباط يتفاجئون بردهم أن تلك الإحداثيات لا يسمح لنا بالتحرك عليها !! ، طبعا لا يسمح بأمر الأميركان .
الى متى يقدم البلد آلاف الشهداء ليقابل هذا العطاء تنازلات سياسية في قضايا مصيرية تسهم في حقن الدماء ؟.
الى متى يستمر الغزل السياسي على حساب معاناة الشعب ؟.
الى متى وأصحاب القرار كلا يرمي الكرة في ملعب الآخر ؟.
نحن اليوم ومع تصاعد وتيرت الأحداث لعودة العمليات الإرهابية التي تستهدف الأبرياء بحاجة الى وقفة حقيقة جادة من منطلق الحرص والمسؤولية للحفاظ على أمن الوطن والمواطن وترجمة هذا بإفعال لا مجرد أقوال .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك