المقالات

هل يفتقر العراق الى عقول أقتصادية؟!

1414 2019-02-25

علي عبد سلمان

 

يُعد الإقتصاد فرع من فروع العلوم الإجتماعية، يهتم بمشكلة الموارد النادرة أو المحدودة، وتنظيم استعمالها على نحو يسمح بالحصول على أكبر إشباع مُمكن لحاجات المجتمع غير المحدودة، أو بعبارة أخرى هو علم إدارة الموارد المحدودة لتلبية حاجات غير محدودة، فموضوعه تنحصر ما بين الثروة الاجتماعية من جهة، والسلوك الإقتصادي للإنسان من جهة ثانية.

حيث يهتم بأحد وجوه النشاط الإنساني في العالم، وهو النشاط الإقتصادي، الذي يشتمل على جميع تصرفات الأفراد، التي تتصل بكل من الإنتاج، والتوزيع، والإستهلاك والتبادل، وما يتفرع عنها من ظواهر إقتصادية، مثل التنمية والدخل والإدخار والإستثمار والتضخم والدورات الاقتصادية والبطالة وغيرها.

وربما يكون «آدم سميث» هو أشهر الأسماء المعروفة بين الإقتصاديين في العصر الحديث (ما بعد الحداثة)، ويشاركه في هذه الشهرة كل من كارل ماركس، وإلى حد ما جون ماينارد كينز، ميلتون فريدمان، ديفيد ريكاردو.

يعد العراق، أول الحضارات في كل مجالات الحياة، من كتابة وتعليم، وزراعة ونفط بكل مشتاقته،وثروات حيوانية، ومياه فقط بقية مسميات لاأكثر .

بلاد وادي الرافدين، يعتمد اعتماد شبه كليا على النفط، حيث يشكل 90%، من اقتصاد البلد وهذا الشي معيب ومخجل لبلد مثل العراق، لانه تتوفر فيه جميع الثروات.

اذا قلنا أننا نفتقر للعقول الأقتصادية، فهذا ينافي الحقيقة، حيث يوجد في العراق علماء كثر، اختصوا في شأن الأقتصادي، ومنهم الرجل الأقتصادي الأول في الدول العربية، السيد محمد باقر الصدر، صاحب كتاب اقتصادنا، وفلسفتنا، ولو اتخذنا منهجه لتصحيح مسار الاقتصاد العراقي، للأصبحنا دولة تضاهي الامم.

أصبحت روسيا اليوم، رقم لايخفى بأقتصادها، والسبب في ذلك يرجع الى تطورها الذي سارت عليه، من خلال تطبيق منهج السيد محمد باقر الصدر، بكل تفاصيل وخططه لتطوير اقتصاد بلدها، وفعلا نجحت بفضل أفكار وكتابات ذلك العالم الجليل، حتى نحت له تمثال في المتحف الروسي، وكتب عليه، العالم العربي سبب نجاح اقتصادنا.

على سبيل المثال محافظة ذي قار تشتهر بتربية الجاموس حيث يصل أعدادها الى ٥٥ الف، حسب أحصائية 2014 ولو أستثمر هذا العدد بالشكل الصحيح، وتوفير ما يحتاجه من العلف والماء، سيكون انتاجهن سنويا ما يقارب ال مليار ومئتان وخمسين مليون.

العراق في طبيعته بلد يؤبن الموتى، اي لايظهر علم الشخص وبطولاته الا بعد موته، وهو السبب في أبتعاد علماء الاقتصاد، الذين أرتبط مستقبلهم، بالفاسدين الذين تصدوا للعملية السياسية، وهيمنوا على مفاصل الدولة ووضع الأشخاص الغير مناسبين، والذين يفتقرون للتخطيط في أماكن تعد الشريان والعصب الرئيسي لدولة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك