المقالات

حجاج سفارة العم ترامب..!


محمد كاظم خضير

 

‎من حق كل مواطن عراقي أن يصرخ بشدة في وجوه صفيقة، رمت بها مواخير الصدف لتكون في مواقع أعلى السلطات في وطني المشبع آهات وآهات !

في زمن العهر السياسي الرخيص ومحراب متاهة من عبث مشين لا قرار له!! حين يجهل الحمقى أبجديات الحكم فلا تسعفهم عقولهم ان يدركوا أن للسياسة اصولها وفنونها وأن لقيادة البلدان وحكمها مواصفات ومعايير يصعب عليهم فهمها والتعامل معها فهم يفتقدون اصول التعامل واساليب التواصل بين كل المستويات وخاصة مع العالم الخارجي! وان فاقد الشيء لا يعطيه و”معمي البصيرة” لا تعيد نظره عدسات لامة او مفرقة حين تنفصل الشبكية

! فهل كتب علينا وبكل مرارة ان نتجرع كل يوم عار ساستنا، وهم يمارسون طقوس الجهل السياسي والعبث الاداري وخاصة في تصريحاتهم واتصالاتهم ولقائاتهم مع الاجنبي، فيوصمون انفسهم بكل انواع النعوت المقززة حين يستسلمون طواعية لغيرهم من ساسة العالم بل ويحقّرون انفسهم الى مستويات وضيعة، اولئك الساسة الأغرار من نتاج الصدف العجيبة، ما لهم يفرحون لمجرد ان تمتد يد سفير او سفيرة اجنبية لتصافحهم، ويفتحون مكاتبهم لكل العاملين في سفارات اجنبية من الغفير الى السفير!

وتأخذهم نفرة السقوط فيصرّون على التصوير مع السفراء يتوهمون انهم لامسوا سطح القمر بأيديهم وهم في القاع غاطسون! يا للخيبة لماذا كل هذا الارتماء في احضان الأجنبي؟! لماذا كل هذا الخنوع المهين!؟ هل تجهلون انهم لا يملكون يا ساسة الصدفة ما تتوهمون! والمفاتيح التي تظنون انها بايديهم هي مجرد اقفال ضاعت مفاتيحها!

 فحين الزلزلة ستميد بكم الارض ميدا ثم تبلعكم وانتم سامدون! اي كرامة لكم وانتم تجعلون من مجرد سفراء او وكلاء لدول اجنبية محجّة وإماما؟! فتبا لزمن رخصت فيه كرامة الوطن واذلت فيه الشعوب من صنيع ابنائها العابثين المتهورين اللاهثون فقط وراء سراب الجاه والسلطان وان كان بلا شرف وهيبة!

انتم يا من تسلمون حكم العراق للسفارات الاجنبية كفى عبثا واستهتارا بكرامة الوطن وهيبة الدولة، واعلموا ان السفير هو السفير وان كان لأمريكا وان لكل مقام مقال وكل قدير وقدره! فلماذا هذا الارتماء المشين على اعتاب سفارات اجنبية تطلبون ودّها! اتظنون انها ستطيل في اعماركم او اعمار كراسيكم؟!

لا والله، فإرادة الشعب التي هي من ارادة الله احق بالتقديس والتبجيل، فهي المفتاح للقفل الكبير!، ايها الافاقون كفى عبثا وتهورا فكفوا عنا هذا السقوط المريع واستحوا في انفسكم واختشوا قبل فوات الأوان، فقد ازف أوان الرحيل!

كم يؤلمني مشهد ذلك الرئيس والوزير وشيخ القبيلة أومن يسمونه مجازا حكيما يطأطيء الرأس زاهيا بالتقاء هذا السفير وذاك الموظف في السفارة سين! كم اتحسر حين اجد من يفتح مكاتبه وبيوته لسفراء اجانب ويتركونهم يصولون ويجولون في نواحي الوطن دون قيد او رقيب!

تبا لهذا الانهيار السياسي والفجور الاعلامي الذي صرتم تمارسونه جهارا نهارا وتفتخرون به امام كاميرات التلفزة ولواقط الصوت، لن نظلمكم ولكن نظلم انفسنا ونجني عن ضمائرنا حين نسكت ولا نصرخ في وجوهكم ايها الحقراء! لن نظلمكم ونظلم انفسنا حين نصمت امام عبث العابثين وفجور الساقطين من رويبضات السياسة وما اكثرهم في وطني اليوم!

فلتصرخ ايها الشعب وبقوة، في وجه زمرة الساسة من ابنائنا، قبل ان نصرخ في وجوه اولئك السفراء، الذين يتجاوزون الاعراف الديبلوماسية ويتخطّون حدودهم ولنشرع جميعا في كبح مسارات العابثين، وايقاف كل عند حده، كفى تخاذلا ولنصرخ صرخة الحق المبين في وجوه موصومة بالعار ملونة بالشنار، كفى ورب الناس، وليتوقف اولئك السفراء عن ابتزازهم وحشرهم انوفهم في شأننا الداخلي!

كفى، وليلتزموا بحدود واجبهم الذي تكفله الاعراف والقوانين، وليحترمونا قبل ان يتفجّر بركان غضبنا وتقذف بهم ححمه بعيدا بعيدا، فهل من معتبر؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك