المقالات

خسرنا التعرفة الكمركية وموانئ البصرة معا !!


ميثم العطواني


يتفق الجميع على إن اقتصاد العراق يمرّ بأسوأ حالاته نتيجة تراكم بعض العوامل التي يعد في مقدمتها تنامي حجم الديون الخارجية ، ومن ثم أرتفاع معدلات حجم العجز في الميزانية الذي أسهم بشكل كبير بإنخفاض معدل دخل الفرد العراقي وزيادة نسبة البطالة وأيقاف تنفيذ المشاريع ، وإذا ما أخذنا بنظر الاعتبار توقف الصناعة في البلاد منذ ما يقارب الستة عشر عام وحتى الآن

بالإضافة للعزوف عن المنتج المحلي ، نتيجة سياسة الإهمال التي أضرت بأقتصاد البلد بشكل عام ، ذلك ما جعل العراق أن يصل الى كبار المستوردين مقارنتا بدول العالم ، حتى وصل الحال الى أن يستورد كل شيء ، وبهذا ربما تكون الحسنة الوحيدة التي تدر واردا الى البلد من خلال قطاع الكمارك الذي يعتبر منجما للذهب وأهم من النفط إذا ما أستغل بشكله الأمثل ، إلا إن ما يثير الدهشة والأستغراب هو قرار الحكومة العراقية الذي صدر مؤخرا ، والذي أقتضى بموجبه أعفاء البضائع الأردنية من الرسوم الكمركية

وهذا ما يترتب عليه فقدان البلد مليارات الدولارات التي تخص التعرفة الكمركية ، بالإضافة الى إنعكاس هذا القرار سلبا على المنافذ الحدودية الأخرى لاسيما منافذ البصرة التي تعد شريان العراق الأقتصادي ، ربما يناقش البعض كيفية ذلك ؟ ، وما دخل المنافذ الآخرى بهذا القرار ؟ ، يتوقعون إن الأمر يختص بمنفذ طريبيل الحدودي بين العراق والأردن الذي تمر من خلاله البضائع الأردنية المعفاة من الرسوم الكمركية !! 

أيها السادة أن القرار قدم مزايا للجانب الاردني من حيث الغاء (370) مادة اردنية من الرسوم الكمركية ، مما يجعل أنظار التجار تتطلع لشراء تلك المواد من الأردن ببساطة لإنها معفاة من الرسوم الكمركية ، ويتم دخولها بواسطة الشاحنات عن طريق منفذ طريبيل بعد أن كانت تدخل عن طريق منافذ موانئ البصرة ، وبهذا يكون البلد قد خسر التعرفة الكمركية ، وأسهم بشل حركة الموانئ العراقية والمنافذ الأخرى .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك