المقالات

عن حاشية المسؤول الفاسدة!

2928 2019-03-01

علي عبد سلمان

 

يقول الأمام علي عليه السلام: في عهده لمالك الأشتر"ثُمَّ إِنَّ لِلْوَالِي (الحاكم والمسؤول) خَاصَّةً وَ بِطَانَةً(مستشارين ومعاونين وحاشية) فِيهِمُ اِسْتِئْثَارٌ وَ تَطَاوُلٌ وَ قِلَّةُ إِنْصَافٍ فِي مُعَامَلَةٍ فَاحْسِمْ مَادَّةَ أُولَئِكَ بِقَطْعِ أَسْبَابِ تِلْكَ اَلْأَحْوَالِ وَ لاَ تُقْطِعَنَّ لِأَحَدٍ مِنْ حَاشِيَتِكَ وَ حَامَّتِكَ قَطِيعَةً وَ لاَ يَطْمَعَنَّ مِنْكَ فِي اِعْتِقَادِ عُقْدَةٍ تَضُرُّ بِمَنْ يَلِيهَا مِنَ اَلنَّاسِ فِي شِرْبٍ أَوْ عَمَلٍ مُشْتَرَكٍ يَحْمِلُونَ مَئُونَتَهُ عَلَى غَيْرِهِمْ فَيَكُونَ مَهْنَأُ ذَلِكَ لَهُمْ دُونَكَ وَ عَيْبُهُ عَلَيْكَ فِي اَلدُّنْيَا وَ اَلْآخِرَةِ .

أن حاشية االقادة في كل زمان هي السبب في زوالهم, نظن انهم عدول وان الشعب يسبح بعدلهم بينما هم فى الحقيقة حكام مستبدين وظلمه وانه عبر تاريخ العراق, كانت حاشية السوء سبب فى زوال عروش حكام وقادة لاحصر لهم.

أن خلف كل مسؤول فاسد, حاشية فاسدة, تمثل عليه وهي يده التي يضرب بها وينش ويبطش, ويطلق العنان لتسلطه, , لذا فأن تغير الرأس وبقاء الجسد مريض سيؤدي الى أصابة الرأس, بنفس المرض حتى ولو بعد فترة من الزمن لذا فأهم شيْ في التغير والأصلاح, هو تغير الحاشية(الحبربشية) من أجل القضاء على الفساد, الزمرة المفسدة والحاشية الفاسدة ، تتكون وتقوى وتتصاعد كلما طالت مدة حكمهم ، لم يكن لفرعون أن يطغى أو يفسد في الأرض إلا لما كان من سلبية شعبة وتركه يستخف بعقولهم فيفعل بهم ما شاء ﴿فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ﴾.

حاشية اليوم يشجعون االقادة ، وحاشية اليوم يراهنون على الظلم ، لديهم شهوات في السرقة والفساد والظلم ، هذه االحاشية هل يعول عليها في اصلاح البلد؟, فجميع الكتل والقادة السياسين في العراق, لديهم لوبيات و(حبربشية), يقومون بأفعال يندى لها الجبين, حتى وأن كان القائد صالح, فأن تلك الحواشي ستكون سبباً في غروب شمس, تلك القيادات والأحزاب والكتل السياسية.

الرهان في الأصلاح لا يكون إلا عن طريق الخيرين والمصلحين, لا على الحاشية الجائرة والخاسرة, التي شجعت وفوضت وساعدت القادة, فاستباحت أموال العراقيين ودمائهم، استحلت أقواتهم وأنتهكت كرامتهم يجب أن لا نعول عليهم في الأصلاح,وتكون المبادرة بأيدنا فقط لا بأيدي غيرنا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك