المقالات

عن حاشية المسؤول الفاسدة!

3307 2019-03-01

علي عبد سلمان

 

يقول الأمام علي عليه السلام: في عهده لمالك الأشتر"ثُمَّ إِنَّ لِلْوَالِي (الحاكم والمسؤول) خَاصَّةً وَ بِطَانَةً(مستشارين ومعاونين وحاشية) فِيهِمُ اِسْتِئْثَارٌ وَ تَطَاوُلٌ وَ قِلَّةُ إِنْصَافٍ فِي مُعَامَلَةٍ فَاحْسِمْ مَادَّةَ أُولَئِكَ بِقَطْعِ أَسْبَابِ تِلْكَ اَلْأَحْوَالِ وَ لاَ تُقْطِعَنَّ لِأَحَدٍ مِنْ حَاشِيَتِكَ وَ حَامَّتِكَ قَطِيعَةً وَ لاَ يَطْمَعَنَّ مِنْكَ فِي اِعْتِقَادِ عُقْدَةٍ تَضُرُّ بِمَنْ يَلِيهَا مِنَ اَلنَّاسِ فِي شِرْبٍ أَوْ عَمَلٍ مُشْتَرَكٍ يَحْمِلُونَ مَئُونَتَهُ عَلَى غَيْرِهِمْ فَيَكُونَ مَهْنَأُ ذَلِكَ لَهُمْ دُونَكَ وَ عَيْبُهُ عَلَيْكَ فِي اَلدُّنْيَا وَ اَلْآخِرَةِ .

أن حاشية االقادة في كل زمان هي السبب في زوالهم, نظن انهم عدول وان الشعب يسبح بعدلهم بينما هم فى الحقيقة حكام مستبدين وظلمه وانه عبر تاريخ العراق, كانت حاشية السوء سبب فى زوال عروش حكام وقادة لاحصر لهم.

أن خلف كل مسؤول فاسد, حاشية فاسدة, تمثل عليه وهي يده التي يضرب بها وينش ويبطش, ويطلق العنان لتسلطه, , لذا فأن تغير الرأس وبقاء الجسد مريض سيؤدي الى أصابة الرأس, بنفس المرض حتى ولو بعد فترة من الزمن لذا فأهم شيْ في التغير والأصلاح, هو تغير الحاشية(الحبربشية) من أجل القضاء على الفساد, الزمرة المفسدة والحاشية الفاسدة ، تتكون وتقوى وتتصاعد كلما طالت مدة حكمهم ، لم يكن لفرعون أن يطغى أو يفسد في الأرض إلا لما كان من سلبية شعبة وتركه يستخف بعقولهم فيفعل بهم ما شاء ﴿فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ﴾.

حاشية اليوم يشجعون االقادة ، وحاشية اليوم يراهنون على الظلم ، لديهم شهوات في السرقة والفساد والظلم ، هذه االحاشية هل يعول عليها في اصلاح البلد؟, فجميع الكتل والقادة السياسين في العراق, لديهم لوبيات و(حبربشية), يقومون بأفعال يندى لها الجبين, حتى وأن كان القائد صالح, فأن تلك الحواشي ستكون سبباً في غروب شمس, تلك القيادات والأحزاب والكتل السياسية.

الرهان في الأصلاح لا يكون إلا عن طريق الخيرين والمصلحين, لا على الحاشية الجائرة والخاسرة, التي شجعت وفوضت وساعدت القادة, فاستباحت أموال العراقيين ودمائهم، استحلت أقواتهم وأنتهكت كرامتهم يجب أن لا نعول عليهم في الأصلاح,وتكون المبادرة بأيدنا فقط لا بأيدي غيرنا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك