فراس الحجامي
مفاوضات وصفقات؛ انحدر فيها دعاة المحافظة على كرامة الوطن وسيادته الى الحضيض، بعد أن عانقت أكفهم أكف القتلة المجرمين، فبسابقة لن يحمد عقباها ابدا، وتحت مرأى ومسمع الشريك الإستراتيجي المزعوم ، نرى صدور حكم براءة رؤوس الارهاب وأذرعه، ممن تلطخت ايديهم بدماء الابرياء، في جميع انحاء الوطن ، تلك المجموعة النتنة التي ارتضت العمالة للارهاب الاسود، بعد ان غزى ديارهم وشرد الالاف من عوائلهم، في البلدان المجاورة ومخيمات النزوح ،نحن نرى اليوم عودتهم الى البلد وتحت مسمى المصالحة الوطنية والعفو العام ،علما بأن كلا القانونين لم يشملا القتلة والمحرمين ومن شاركو في سفك الدم الغراقي الطاهر ،
أن عودة هذه المجاميع من الارهابيين من سوريا وتلك الشخصيات وأفتتاح قنوات الفتنة في العراق ماهي الا مؤشر يدق ناقوس الخط،ر بأن القادم من الايام لن يكون اقل خطورة من عام 2014، عندما اجتاح الدواعش وبمساعدة العشائر ومنصات الفتنة، وبعض المأجوين ممن انتسب الى القوات الامنيه،
فهل من المعقول أن يدفع ابناء الوسط والجنوب، تلك الدماء الزاكية من اجل ان يعود الهاشمي وسليمان وغيره، ممن أثاروا الفتن ومزقو النسيج الاجتناعي للبلد ؟
ام ان هنالك مخطط، لم يقدر رئيس مجلس الوزراء واصحاب القرار البوح به، وتبرئة ساحتهم منه ؟وهذا ما لا نستبعده جراء تلك الخطوة الفير موفقة والغير مرحب بها ابدا.
ان تلك الخطوة سوف تفتح الباب، لايام اكثر دموية واكثر عنفا ،ولا نستبعد ذلك في المناطق الامنة من الوطن، والتي امتدت لها ايادي البعث الصدامي في الصيف الماضي، واشعلت فتنة لولا حكمة الفصائل المسلحة فيها،وحكمة المرجعية الرشيدة، التي طالما بقت ولا زالت، صمام أمان الوطن وساكنيه، على امتداد تلك المرحلة الحرجة من تاريخه المعاصر.
https://telegram.me/buratha