فراس الحجامي
مع بدايات الحراك الاسلامي في مدينة النجف الاشرف، على يد الشهيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه ،ف ي ستينيات القرن الماضي بدأ منتفضأ مثابرا مجاهدا ذالك الشاب الملتزم دينيا واخلاقيا،ـ ابن المرجع الاعلى للطائفه السيد محسن الحكيم قدس سره الشريف، لينظم الى صفوف الحراك الاسلامي ، ويباشر مع زملائه من طلبة العلوم الاسلامية بتشكيل مجاميع توعوية ارشادية، تعمل على خلق حالة من الانسجام بين المؤوسسة الدينية والجماهير، بعد سبات طويل مرت به الحوزة العلمية بسبب ظهور الحركات الشيوعية والقومية انذاك ،
بعد فشل القوميين من ادارة البلاد وتسلم البعثيين مقاليد السلطة فيه في انقلابهم الاسود ،وظهور حالة من الصراع بين محور الاسلام الحقيقي المتمثل بالحوزات العلمية في العراق وانتصار الثورة الاسلامية في ايران من جهة ومن جهة اخرى البعثيين وتحالفهم مع امريكا والخليج من جهة اخرى.
في تلك الظروف وبعد عدة اعتقالات للشهيد الحكيم رضوان الله عليه بعد انتفاضة صفر عام 1977واستشهاد العديد من اسرة ال الحكيم على يد طغاة البعث الهدامي، اضطر الشهيد الحكيم على السفر والهجرة الى الجمهورية الاسلامية الايراني،ة والتي وجد فيها كل انواع الدعم والمؤازرة والاحترام ، ليشكل بعد ذالك المجلس الاعلى الاسلامي العراقي في بداية الثمانينات اثناء الحرب العراقية الايرانية، والتي استمرت لثمان سنين مستنزفة خيرات البلدين ، لخدمة الصهيونية العالمية والشيطان الاكبر.
بعد زوال حكم الطاغية الهدام على يد القوات الامريكية وحلفائها ، لم تثنى عزيمة شهيد المحراب قدس سرة عن المطالبة بخروج القوات المحتلة بل وضع عدة نقاط كان اهمها جدولة الاحتلال وكتابة الدستور واعادة هيبة الدولة من خلال دعوته للانتخابات التشريعية المبكرة وهذا ما اغاظ اعدائه من البعثيين والمرتزقة من قوات الاحتلال ،ليبثوا سمومهم وحقدهم الازلي لهذا البطل الثوري ،م ن خلال تفجير ارهابي في يوم الجمعة الموافق الاول من رجب بعد خروجه من صحن امير المؤمنين"ع" بعد ادائه صلاة الجمعة المباركة لتحقق امنيته التي طالما كان يرددها ،، بأن يستشهد وتتناثر اوصاله في حب الله وبجوار امير المؤمنين ،،،فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا،،،
https://telegram.me/buratha