المقالات

الهدف من القواعد الأمريكية في العراق


ميثم العطواني


للأشاعة دورا فعال على مستوى الفرد والمجتمع معا، حيث يتخذ من الأشاعة كما هو متعارف عليه علميا بث روح الأمل، والعمل على تحسين صورة ما، والترويج لها بهدف تقبلها، على العكس من مفهوم الدعاية التي تعمل على نسف وتدمير المعنويات، ويبدو أن الحكومة العراقية أجادت فن اللعبة للعزف على أوتار الأشاعة والدعاية كيفما يحلوا لها، حيث تعزف على وتر الأشاعة بالتقليل من حجم مخاطر تواجد القوات الأمريكية، تحت مسميات من بينها، مستشارين، ومدربين، وهذا ما يخالف طبيعة تواجد تلك القوات الحقيقي، أذ تشير تقارير مؤكدة الى إنشاء قواعد عسكرية أمريكية جديدة في العراق، من بينها إنشاء قاعدتين جديدتين عسكريتين في الأنبار، وتحديدا على الخط الدولي الرابط بين بغداد والعاصمتين الأردنية والسورية، وتقع القاعدة الأولى شمال الخط الدولي الرابط بين العاصمة العراقية ودمشق، أما القاعدة الثانية تقع في جنوب القاعدة الأولى وتحديدا جنوب الخط الدولي الرابط بين بغداد والعاصمة الأردنية عمَّان، حيث بدأت العمل بالقاعدة الأولى على أرض الواقع، بينما القاعدة الثانية يجري العمل على إنهائها حاليا، وبهذا قد يصل عدد القواعد العسكرية الأمريكية في العراق نحو ما يقارب الـ (13) قاعدة، وأكثر من (10) آلاف مقاتل، حيث أن هناك حملة لتمويه الحقائق بشأن حجم القوات الأمريكية والأنشطة التي تمارسها في العراق .
تذرع واشنطن بأنها تسعى لمحاربة الأرهاب، أكذوبة لم تعد تنطلي على أحد، لإنها وببساطة تعتبر الأرهاب جنديا من جنودها، توجهه حيثما تريد أن تتواجد، وما مخطط عصابات داعش إلا دليل على ذلك .
ينبغي على الجميع إدراك حقيقة أن القواعد العسكرية الأمريكية الغير مرحبا بها من قبل الشعب العراقي، أُنشئت من أجل فرض نفوذ الولايات المتحدة في المنطقة بالقوة، والعمل على الإطاحة بمن يقف أمام تنفيذ مخططاتها الشريرة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك