محمد صالح الهماشي
كل منا يعرف ان العراق عريق بكل شي؛ فهو اب لحضارات عدة، ظهرت على أرضه منذ آلاف السنين؛ كالسومرية والاشورية والأكديه والبابلية وغيرها.
فالعراق كان يسابق الزمن؛ بالتطور العمراني والبشري والحياتي، والمتتبع لتاريخ هذا البلد يرى العجب العجاب، حيث كان يعد له بمصاف الحضارات والدول المتقدمة، فهو الذي أسس فنون القراءة والكتابة على أرضة ومنه ظهرت اسماء أثرت وتأثرت بتربته الجميلة والخصبة كحمورابي الشهير والمعروف والذي وضع أسسا قانونية ضلت فاعلة لآلاف السنين وملوك آخر غيرهم لعبوا الدور الفعال في هذا البلد
ومرورا بالتاريخ الحديث وتكالب أعين المستعمرين عليه نرى ان التاريخ صار معكوسا حيث لم يعد ذلك العراق المعروف وذلك بسبب تكالب قوى للطمع بخيراته وظهور ظاهرا مقززا ان صح التعبير وهي الطائفيا. وصار العراق ساحه للصراع بين دولتين العثمانية والصفوية حيث وصلت الأمور إلى القتل والتمثيل ووو!!.
وصولا إلى التاريخ المعاصر والذي برزت به المآسي من حروب وغزوات ومجيء سلاطين لا يعرفون الا لغة الدم والقتل والتمثيل والتنكيل بالاخر كل تلك الأمور هي بعداد الماضي.
ومن هنا نطرح أمام القارئ الكريم؛ كيف سيكون المستقبل لهذا البلد العريق؟ هل هو إيجابي ام سلبي؟ وهل سيكون كما هو الماضي؛ ام سيبقى كالحاضر المعاصر؟...
https://telegram.me/buratha
