المقالات

الفساد ناخرجسد الدولة ...!

1993 2019-03-04

  مصعب ابو جراح

 

حقيقة مؤلمة عندما يكون العراق في ذيل قائمه الدول الاكثر فسادا في العالم و ان يصنف مع دول كافغانستان و الصومال و ليبيا و اليمن من حيث تغلغل وأنتشار الفساد في كافة مفاصل الدولة بعد ان كان منارة للعلم والحضارة والتاريخ . 
فشلت جميع الحكومات التي تولت الحكم في العراق بعد غزو عام 2003 في ادارة مشكلة العراق الرئيسية [الفساد]،بل كانت نفسها متورطة بقضايا فساد كبرى تصل الى مليارات الدولارات حيث تم ضياع ما يقارب الف مليار دولار في فتره حكومة المالكي وحدها التي امتدت من 2006 الى 2014 والتي سقطت فيها بعض المدن العراقية على ايدي الجماعات الارهابية المتطرفة داعش. لو وضفت حقا هذه الاموال بصورة نزيهة لكان العراق في مصاف الدول المتطوره من حيث البنى التحتيه و المؤسسات الخدميه، لكن مصلحة العراق كانت ولا تزال في نظر هؤلاء اللصوص لاتعني لهم شيئا بقدر ما تعني لهم مصالحهم الشخصية . 
عمق وانتشار الفساد سبب على المدى القريب و البعيد مشاكل كبيرة للعراق و العراقيين تمثلت هذه المشاكل بتعطيل عمليه التنميه في العراق وخلقت جوا طاردا للاستثمار الاجنبي الذي يعد من الضرورات المهمة لبناء اي بلد ودفع عجلة التمنية فيه، المستثمرين الاجانب في العراق واجهوا ضغوطات كبير على اعمالهم مما ادى الى خروجهم من العراق رغم ان العراق يعد ثاني اكبر منتج في منظمة الدول المصدره للنفط اوبك. 
مع شديد الاسف هذا هو حال العراق اليوم، اذ تتحكم شلة من اللصوص و السراق بمستقبل 40 مليون انسان متسلطة على رقاب الناس بالرشوة وبيع المناصب الحساسه وافقروا الشعب لدرجة ان غالبيه العراقيين اليوم لا يحصلون على الماء الصالح للشرب وكانت المظاهرات التي حصلت في الشهرين الاخيرين في مدينه البصره المنهوبه والمسلوب نفطها خير دليل على عمق و تفشي ظاهره الفساد في العراق. 
هيئه النزاهه العراقيه المرتبطة بالبرلمان تعترف رسميا بضياع 320 مليار دولار خلال الاعوام الـ 15 الماضية،اذ تسلمت خلال الاشهر الاولى من من سنه 2018 مايقارب(9832) ملف حسم منها فقط 4443 ملف حسب زعمهم، رغم اتهام الكثير من العراقيين لهذه الهيئة بإنها غير نزيهة وتتلقى رشاوي من بعض السياسيين لاغلاق بعض الملفات الموجهة ضدهم.
ولاجل القضاء على هذه الحالات التي نخرت جسد الدولة العراقية علينا ان ندعم من يريد ان يحارب الفساد بتشكيل مجلس محاربة الفساد ونشد عضده لانه سوف يكون هو المتكلم باسم المواطن العراقي الذي غيب صوته ومقدراته خلال الفرات السابقة فيا عراقيون عليكم بمن يريد بكم سوءاً
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك