زيد الحسن
بسم الله الرحمن الرحيم (قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ ۖ إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ) صدق الله العظيم (٨٧) من سورة هود، اهل مدين لم يقصدوا بقولهم (أنك لأنت الحليم الرشي) مدح نبيهم بل ارادوا التهكم والازدراء منه.
ليلة امس ونحن نترقب اكتمال الكابينة الوزارية وننتظر ان يتم التوافق بين الكتل البرلمانية على مرشحين الوزارات التي بقيت تدار بالوكالة، عسى ان يبدأ مؤشر ساعة الصفر لأعادة الامن والامان والاعمار للعراق ، سمعنا خبراً صك لنا المسامع من شدة فرحتنا به، لقد تم تكريم صاحبة العصمة وفاتحة ابواب الافق الجديد الفنانة الكبيرة السيدة (البحيري) نعم لقد كرمتها الساحة العراقية تكريماً يليق بها وبمكانتها في قلوبنا جميعاً، وبالخصوص في قلوب الايتام والارامل والجياع، وفي قلوب كبار السن اصحاب الامراض المزمنة.
لقد تأخرتم كثيراً ياقومنا بهذا التكريم كان عليكم فعله منذ زمن بعيد، لماذا هذا الظلم الكبير الذي اقترفتموه بحقنا وحق فنانتنا ( المعجزة).
في صبيحة كل يوم تخرج الاف العباءات السوداء او بالاصح الرمادية التي فقدت لونها الاسود بسبب اشعة الشمس الحارقة، تخرج الى المزابل برفقة اطفال صغار، لتجمع علب الصفيح الفارغة وبعض الاطعمة، ليسدوا بثمنها رمق عيشهم، وخلال فترة عملهم الشاق يتغنون بأسم (داليا البحيري)، اما اليوم فلن يذهبوا الى تلك المكبات لان حكومتهم قد فعلت الصواب وحسمت امرها مشكورة وكرمت السيدة (البحيري).
المرضى الذين يئنون بسبب اوجاعهم في الاسرة العفنة في مستشفيات العراق التي لا تمتلك حبة بنادول، تركوا تلك الاسرة بعد ان نالهم الشفاء بهذا التكريم للسيدة (رندا) نعم وكيف لا وهي (فرفورة ارضت رجال المعمورة)، اما المدارس التي بلا سقوف وبلا مقاعد لطلابها فبقدرة قادر اصبحت وكأنها حدائق من جنان، والمناهج طوت نفسها في عقول وادمغة اولادنا بعد انتشار خبر هذا التكريم المبهج .
الخلاصة؛ اعتذر منكم يا ساستنا الاعتذار كله، حيث كان قلمي ظالماً لكم في مقالاتي السابقة، ولم يكن منصفاً لكم، لكونكم تتصرفون باموالكم انتم، وليس باموال اليتامى والشهداء، فلكم مني وابل من طلب المغفرة، وتعيش داليتكم وبحيرتكم وتباً لي.
https://telegram.me/buratha