المقالات

شهدائنا معراجنا

1183 2019-03-06

مفيد السعيدي

 

أمست عقود من الزمن على حكم البعث المجرم، أجهزة قمعية، و فرق اغتيال متمرسة، غرقت أياديهم ألاثمة بدماء زعماء، وقادة ورجال دين، وفق سيناريوهات مبرمجة؛ هدفها هو أفراغ البلد من الشرفاء والمطالبين بالحرية والتحرير من التسلط.

التاريخ في ذاكرته نجوم تتلألأ في سماء العلم والمعرفة والشجاعة والتضحية، من اجل القيم الإنسانية وتخليص الشعوب من الطواغيت، هذا هو ارثنا، والشهداء الذين ضحوا من أعلاء كلمة الحق هم معراجنا لتتويج أعمالنا، و قد ترجموا الحياة بشكل رائع، حول علاقة الإنسان بالعقيدة الصالحة.

إن الاعتزاز بالسلف الصالح، والبحث في سيرهم، لم ينبع من فراغ او تعصب، أنما ثمة رؤية معرفية، تقوم بمبررات موضوعية، يدعونا التاريخ لمعرفة شخوصه، الذي بهم صنعت انعطافات و أحداث، بهم تواصل الماضي بالحاضر، ليرسموا لنا مستقبل زاهر، الشهداء الطرق الى الحرية وهذا ما لمسناه في واقعة الطف التي رسمت وعدلت التاريخ الإسلامي.

اليوم شهداء الانتفاضة الشعبانية، والشهيدين الصدرين، ومن سقط معهم، وشهداء ال الحكيم ليختتم طريق الشهادة، شهداء المقاومة الاسلامية، والحشد الشعبي، ضد عصابات الكفر "داعش" و بهذه الثلة المباركة، نستطيع بهم أن تعرج أعمالنا الى السماء، لان دمائهم قد زينت بها ارض العراق، ونورت طريق الظلام، ودحرت الايديلوجيا التكفيرية لتثبت العقيدة الصالحة، ولتؤسس لمرحلة جديدة من تاريخ البلد.

اليوم الأول من شهر رجب يوم للشهيد العراقي، والعراق لازال يقدم القربان من اجل الإنسانية والوطن وهذا يجعلنا نستذكرهم في بداية شهر رجب الاصب.

الثلة التي ضحت من اجل العراق، هم تلك الشخصيات التي طرقت أبواب التاريخ، وغيرت معادلات كونية وحضرت على صفحاته العلم والعمل، رغم تلك السنوات الجهادية، آلا أنها تركت أرثا كبيرا ضخما، وفكرا يدرس، ومنهج يؤخذ به، لإنارة الأجيال المكملة لمسيرتهم المعطاة.

فسلاما عليكم يوم ولدتم ويوم عروج أرواحكم الطاهرة الى الباري، ويوم تبعثون أحياء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك