فراتس الحجامي
في لقاء اتسم بأمتزاج الدموع بحرارة اللقاء بعد فراق للوطن والاحبة ، قالها شهيد المحراب "رض" في الصحن الشريف، لمرقد جده المرتضى علي عليه السلام: انا معكم مع المرجعية الرشيدة ، مع الجميع من سكان الوطن ، اقبل اياديكم جميعا..
في تلك اللحظات الحساسة والمهمة، أثناء عودة شهيد المحراب "رض". رسمت ملامح الخارطة السياسية للمجلس الاعلى بعد سقوط الطاغية الهدام ، لتتشكل الخطوط العريضة من مراحل اخراج القوات الاجنبية وكتابة دستورا يحمي المواطن والوطن من بطش الدكتاتورية وتدخلات القوى الاقليمية ، هذا ما شكل صدمة لبقايا البعث المجرم لتتحالف بنادقهم الخائبة مع قوات الاحتلال ،ليغتالوا ذالك الامل السعيد.
وبعد مضي اكثر من خمس عشرة عاما على استشهاد السيد محمد باقر الحكيم "رض" اصبح واضحا لجميع المتابعين للشأن السياسي والاقليمي ان تركيز سماحته على الالتفاف حول المرجعية العليا وجمع كلمة الشعب مع الحوزة ضرورة قصوى تنقذ الوطن من محاولات تدميره.
وبهذه الدلالة الواضحة للشهيد السعيد آية الله السيد محمد باقر الحكيم "رض" أثبت للجميع ان مسيرة الجهاد والمقاومة هي من حددت ملامح العملية السياسية ومراحل الجهاد الاعظم ضد القوى الظلامية بألتفافها حول المرجعية الحكيمه وتظافر الجميع ،في خندق واحد ،
ومن اجل ان تستمر تلك الوتيرة من حماية الوطن وصون كرامة الانسان لابد للجميع من التعمق والتتبع في وصايا هذا القائد الهمام الذي ضحى بنفسه وبثلة طيبة من محبيه ممن عاصره ايام جهاده ضد الطاغية والى يومنا هذا نرى ابناء وانصار هذا الرجل هم اول الواقفين في سواتر العزة والكرامة للذود عن حياض الوطن ومواطنيه ،فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا
https://telegram.me/buratha