المقالات

..بنيانُ قومٍ تهدما  

1817 2019-03-08

حميد الموسوي

 

الكتابة عن رموز اسرة الحكيم المجاهدة – وكلهم رموز خالدون – بدءا بزعيم الطائفة المرجع الكبير السيد محسن الحكيم ( قدس سره ) ومرورا بأ نجاله الوية الشهادة السادة الاجلاء : يوسف الحكيم؛ محمد مهدي الحكيم ؛عبد الصاحب الحكيم ؛ علاء الحكيم ، محمدباقر الحكيم شهيد المحراب ،عبد العزيز الحكيم عزيز العراق ... والنجوم الازاهر الآخرين شهداء النهج والعقيدة ؛ الكتابة عن كواكب قافلة النور هذه والتي قدمت ثلاثة وستين شهيدا خلال فترة حكم منظمة البعث السرية فقط كلهم من اولاد واحفاد واخوة وابناء عم السيد محسن الحكيم طاب ثراه  - سواء عند رحيلهم؛ او استشهادهم؛ اوتشييعهم؛ او تأبينهم والاحتفاء بذكراهم – الكتابة  تتحول الى (دايلوج )  مهيب خارج حدود الاشادة و الندب والنواح والعويل وكل مفردات التأبين؛ حتى لكأنك تخاطب صاحب المناسبة منهم وتناجيه وجها لوجه؛ بل تحس حضوره قلبا وقالبا.. يسير مع مشيعيه.. يجلس وسط المحتفين بهم .. ينهض بين الفينة والاخرى مستقبلا ضيوفه والمشاركين في احياء مجلسه. شعور غريب يشاركني اياه كل من عرف اسرة الحكيم  عن قرب او التقى احد رموزها كونهم يعيشون في ضمائر المحبين .. يتوسدون القلوب  ويعششون في حدقات العيون ...حتى وان رحلوا بيض الوجوه والايدي والضمائر والصحائف.

كان شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم  صانع النصر المؤزر على الطغمة الصدامية؛كونه اللغم الذي انفجر في كيان دولة المنظمة السرية وزعزع كيانها ؛فهو الصوت الابرز من بين اصوات قادة المعارضة داخل وخارج العراق ؛وهو المؤثر الابلغ في اثارة الرأي العام العالمي ضد جرائم صدام وطغمته المتوحشة ؛ وهو الاب و الرمز الروحي الذي التف حوله احرار المعارضة قادة وجماهير ؛ اعلنها جميع قادة المعارضة- بمن فيهم قادة الاحزاب الكردية - اعلنوها على رؤوس الاشهاد بانهم كانوا يهرعون الى السيد محمد باقر الحكيم عند حصول اي مشكلة او معضلة فيجدون الحل الامثل .. حتى في النزاعات التي تحصل بين فصائل المعارضة .تحمل شهيد المحراب المسؤولية الشرعية والسياسية تكليفا وتشريفا فكان لهما كفئا ..وكان لسفينة مسيرة التحرير  ربانا وشراعا ؛ ليس على مستوى اسرة الحكيم  الكبيرة وعوائل واطفال شهدائها ومتطلباتهم اليومية فقط، وليس على مستوى تنظيمات المجلس الاعلى ومنظمة بدر فقط، وليس على مستوى العملية السياسية  لوحدها  - وهي غظة طرية في مهد محاط بالتهديد والتآمر من داخل العراق وخارجه ومستهدفة بالموت لحظة بلحظة -  فقط  ... تحمل الامانة كاملة على كل هذه الاصعدة والمستويات فضلا عن المسؤولية العظمى المتمثلة بمصير العراق الجديد ومستقبل اجياله !.

لاشك ولا ريب انها مسؤوليات جسام تنوء بها الجبال الشم لكنه لم يهن  ولم يجزع  ، لم يشكو ولم يتذمر ..لم يتلكأ..لم يتردد ولم يستسلم ...كان يئن بصمت .. يخفي اوجاعه..وخوفه على العراق . لم تمهله يد الغدر الارهابي المتوحش في الاشهر الاولى لتحرير العراق فعانقت روحه الطاهرة ضريح جده سيد الوصيين راضية مرضية شهيدا سعيدا على يد ارذل خلق الله لبت روحه الزكية نداء ربها  في اقدس  بقعة واكرم يوم واطهر ساعة في... صحن مرقد امام الموحدين ..في ساعة صلاة الجمعة وفي اليوم الاول من شهر رجب الاصب الحرام

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك