ميثم العطواني
عندما نتحدث عن المرأة في يومها العالمي، يكون للحديث طعماً بقدر الإنجازات التي قدمتها صانعة الأجيال، تلك التي جعل منها المجتمع نصفه، فأبدعت في شتى المجالات العلمية والسياسية والأقتصادية والثقافية، حتى صار تمثيلها في شتى المحافل ضرورة لابد منه، كون أن تلك الفئة من الفئات ذو أهمية بالغة، وركيزة ذو عمق في الحياة .
ان الاحتفال بهذا اليوم، هو ضرورةٌ عالمية يجب التأكيد فيه على حقوق المرأة، تلك الحقوق التي كفلت شرعاً وقانوناً، حيث لازال البعض يحاول أستغلالها بشتى الطرق والوسائل للوصول الى غايات معينة، لإنها بطبيعة الحال مهما أرتقت من مناصب تبقى ذلك الكائن اللطيف الذي جعل منه الله سبحانه وتعالى يتميز بالحنان، ولقد كان الدين الإسلامي سباقاً لكل القرارات، وتمثل ذلك بالدعوة الى أحترام المرأة، والحفاظ عليها، وصيانة حقوقها وإعطائها المكانة التي تستحقها في المجتمع .
عندما يحتفل العالم في الثامن من آذار بالإنجازات التي حققتها المرأة في كافّة المجالات، بالأضافة الى أنها مربية الأجيال، فالهدف من ذلك هو ليس مجرد رفع الشعارات والقاء الخطب والقصائد، وإنما يجب أن يتخذ من هذه المناسبة التأكيد على تطبيق دور المرأة الفعلي وما تتطلبه المرحلة، حيث الحكمة تقتضي أن "لكل حادث حديث ولكل مقام مقال"، وبهذا نخص المرأة العراقية لنذكرها بعظمة دورها إذا ما أرادت هي أن تسعى لبلوغ الهدف السامي الذي يخدم المجتمع، لاسيما وأن البلد يشهد أجندات معادية تستهدف المرأة مثلما تستهدف الفئات الأخرى .
https://telegram.me/buratha