ميثم العطواني
لم تكن جلسة مجلس الشيوخ الأمريكي التي جرت وقائعها يوم أمس أعتيادية، حيث جلبت معها أحداثاً خطيرتاً في بلد يدعي الحرية وحقوق الأنسان، إذ تم فيها مناقشة فضيحة من نوع العيار الثقيل تخص شخص الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي من المفترض أن تطيح به .
تلك الفضيحة التي كان اللاعب الأساسي فيها هو كوهين المحامي السابق لترامب، والذي بدأ يكشف أسرارا أذهلت شعوب العالم قبل أن تذهل شعب الولايات المتحدة الأمريكية، وبدون أي مقدمات أكد كوهين في جلسة الأستجواب أن الرئيس ترامب كلفه بمهمة تهديد أكثر من خمسمائة منظمة وشخصية مهمة من أجل الحصول على الأموال، وأستدرك أنه يشعر بالأسف لأنه شارك بإخفاء أفعال ترامب التي وصفها بالمسيئة، معززا قوله بوثائق ومستندات رسمية جاء من بينها وصل كتبه له على حساب مصرفه الشخصي تعويضا عن تغطيته على علاقة ترامب الجنسية مع ممثلة الأفلام الأباحية، وسعيه حينها لمنع أي ضرر يلحق بحملته الأنتخابية بشتى الوسائل والأمكانيات، وأتسعت رقعت الأعترافات الجغرافية لتمتد من الولايات المتحدة الأمريكية الى روسيا الآتحادية حيث أعترف كوهين قائلا: "أنا كذبت على الكونغرس الأمريكي بشأن تاريخ إيقاف السيد ترامب النقاشات التي تخص مشروع برج موسكو في روسيا .. أنا قلت أن النقاشات عندما سألت حينها توقفت في يناير 2016، وهذا غير صحيح ، ونقاشاتنا دامت أشهر بعد ذلك، ويخرج ترامب يكذب على الشعب الأمريكي ويقول الشيء ذاته الذي دفعني لقوله مسبقا، وأنا أشعر بالعار لأنني أعلم جيدا من هو ترامب، هو شخصا عنصري محتال غشاش".
ما كشفه كوهين يفترض أن يقلب المعادلة في الولايات المتحدة الأمريكية، ويطيح بحكم الرئيس ترامب، لاسيما أن أعضاء بارزين في مجلس الشيوخ يتابعون تلك الأعترافات .
https://telegram.me/buratha