المقالات

هنا سفينة يثقبها الساسة

1795 2019-03-11

علي عبد سلمان

 

بعد سقوط نظام صدام في نيسان عام 2003، كان هناك بوادر حدوث انعطافات جوهرية، ستمر على المنطقة . هذه الانعطافات الجوهرية، سببها الإطاحة بنظام البعث، المتسلط على الحكم في العراق .

لقد كان النظام في بغداد، خيمة فوق رؤوس حكام الأنظمة العربية، كان سقوط البعث له آثار وإرهاصات على كثير من قادة العرب .

كان موقف آل سعود، من التغيير، الذي حدث في العراق، موقفاً سلبياً، فقد سخروا كل أمكانتهم المادية، والدولية للجماعات الإرهابية . منذ اللحظات الأولى، لإفشال الواقع الجديد، الذي يمر به العراق، للحيلولة دون التغيير . كان ذلك ليس موقفاً فقط، بل كان مسعى ليصبح، من تباكى على سقوط خيمة البعث، التي كانت تظلهم بكل ما أوتوا من إمكانات . من الواقع الجديد، الذي كان نموذجا، لانطلاق شعوب المنطقة، التي كانت تقبع تحت الأنظمة السلطوية الشمولية .

لقد كان العراقيين في مخاض، جديد وعسير ونقصد أكثرهم، بل كلهم الشيعة، الذين خاضوا المعركة، مع نظام البعث العفلقي، على مدى 40 عاماُ . ابتدأت بانقلاب شباط عام1960، بسقوط النظام واحتلال العراق من قبل أمريكا . بل بدأت صفحة أخرى من جهاد، هذا الشعب الذي لم يرى يوماً، دون مقاومة للظلم والاستبداد .

حانت الفرصة التاريخية، بان يقودوا أنفسهم بأنفسهم، للمرة الأولى في تاريخهم، فامسكوا بتلابيب بعض الفرصة . حتى كتبوا دستوراً عام 2005، دائما لأول مرة، منذ أكثر من أربعة عشراً قرنا . لم يكن سقوط نظام البعث الصدامي، حدثا عابراً بل كان انطلاق، بناء دولة جديدة فتية مخالفة ،لكل ما عاشه العراقيين منذ معركة صفين، وعاشوراء في كربلاء .

مرحل بناء العراق كانت مدخل لبناء دولة، وشعب له استحقاقات تاريخية، وعلية واجبات . لقد عاش الشعب العراقي، أصعب مراحل الصراع، الفكري والسياسي والاجتماعي، على مدى الأزمنة بما حملته، من تراكمات كبيرة . عادت كل قوى الظلام، بما تحمل من أفكار وأطماع، لم تفارق عقولهم لحظة، لتقف بقوة إمام دولة مؤسسات، فاعلة يتشارك فيها كل الشعب، على حب بعضهم البعض .

تم دعوة القوى السياسية الأخرى، التي تنتمي للمكون السني، الأمر الذي لا يخلوا من الدهشة، ليكون همهم نجاة العراق، سفينة الجميع بل ثقبوها ليغرق من فيها .

لقد كان معدن بعض القوى، السياسية السنية، هو التعطيل والتخريب للعملية السياسية، غدراً وفجوراً وإزهاقا لدمائنا.

لقد كان دينهم دين معاوية، يفجر ويمكر، كقول أبا سفيان، على قبر حمزة(علية السلام)، سيد الشهداء شامتاً، (تلقفوها يا بني، أمية فأنة لا جنة ولا نار) . لا نقول كقولكم، بل نقول قول أمير المؤمنين علية السلام، (لا امكر، ولا افجر، فان المكر والفجور في النار).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك