المقالات

في بيتنا يهودي!!


ميثم العطواني

 

ما كشفت عنه إحدى أعضاء مجلس النواب قبل أيام قليلة بخصوص تعيين يهوديا من خارج العراق بمنصب مديرا عاما في إحدى وزارات الدولة، وهو ما يعد من الكوارث الغير طبيعية التي تنتهك القانون العراقي، إذ لم يشهد البلد منذ عدة عقود، وبغض النظر عن طبيعة النظام وشكله، المجازفة بإرتكاب مثل هذه المخالفة الخطيرة!!، حيث تعتبر قضية ذات أبعاد خطيرة تحمل في طياتها الكثير من الإنعكاسات السلبية التي تتعدى موقف القانون لتدخل ضمن المواقف السياسية والثقافية والإجتماعية التي لا تحبذ التعامل مع اليهود إن لم نجزم بأنها ترفضه رفضا مطلقا .

وعلى الرغم من هذا التصريح الخطير، إلا انه مر مرور الكرام، والتزم الجميع الصمت المطبق، ولم يطل علينا أي مسؤولا ينفي أو يؤكد صحة ما أدلت به النائبة التي أكدت وبإصرار على تلك المعلومة التي من المفترض ان تهز أركان الدولة .

ربما يعتبر البعض اننا بهذا نبالغ بعض الشيء، ولا يلتفت الى جذور الموضوع، أو يتجاهلها بقصدا أو غير قصد، إلا انه لو تمعن فيه جيدا لوجد ما لم يتسع لنا المجال لذكره، وبادر مع نفسه بالسؤال، لماذا يهوديا في أوضاع صعبة يشهدها البلد؟!، وهل خلا العراق من العقول والكفاءات؟، وكيف تم تعيينه؟،

حيث تنص الضوابط على ان تقوم الوزارة المعنية بعرض اسم المرشح للتعين بمنصب مدير عام على الأمانة العامة لمجلس الوزراء، وبعد ذلك تقوم الأمانة بمفاتحة كل من هيئة النزاهة والهيئة العامة للمساءلة والعدالة، وعند ورود أجابة هذه الجهات يقرر رئيس مجلس الوزراء بالتعيين .

وهنا نرى انه من المفيد ان نذكر عندما يقدم أي مواطن طلبا للتعيين على ملاك أدنى وأبسط وظائف الدولة يطبق عليه شروط كأن تكون أبسطها، أن يكون عراقي من أبوين عراقيين، وذو سمعة حسنة، وغير محكوم بجريمة مخلة بالشرف، وأن يقدم بطاقة الأحوال المدنية وشهادة الجنسية العراقية وبطاقة السكن والبطاقة التموينية، وان يسعى جاهدا لإيجاد كفيلا يشترط ان يكون موظفا أو متقاعدا للمباشرة بعد صدور أمر التعيين .

هل من المعقول ان اليهودي الذي شغل منصب مديرا عاما قام بتقديم المستمسكات الرسمية الأربعة؟!، وهل الشخص الذي تولى كفالته عراقيا ام يهودي أيضا؟! .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك