المقالات

آمال طَي النسيان..!

1934 2019-03-12

علي عبد سلمان

 

كن ابن من شئت واكتسب أدباً *** يُغْنِيكَ مَحْمُودُهُ عَنِ النَّسَبِ

هذا بيت من الشعر, قاله بليغ العرب أمير المؤمنين علي عليه السلام, والذي أعتقد أنه يلائم ما يريده المواطن العراقي, بعد تشكيل حكومة السيد عادل عبد المهدي.

حديثي إلى كل من يستلم منصباً حكومياً, في حكومة جمهورية العراق أالَتي نتمنى ان تكتمل وتتكحل عيوننا بالطلعات البهية لوزرائها المتبقين الأربعة وفقا للمحاصصة التي ننكرها جميعا بأفواهنا، ولكننا نعمل بها بأعمالنا، غير خجلين من هذه الأزدواجية التي تشبه إزدواجية الراقصات المصريات اللائي يذهبن كل سنة الى بيت الله الحرام، معتمرات في شهر رمضان.

الوزارات المتبقية هي، الدفاع والداخلية والتربية والعدل، الأول سني من جماعة الإصلاح، والثاني شيعي والثالث كردي من جماعة طالباني والرابع سني من جماعة البناء.

للساسة العراقيين الذين صدعوا رؤوسنا بأحاديث مملة عن كراهيتهم للمحاصصة، نقول كُن أنت من شئت,واعطني أملاً يغنيك كرسيك فيه عن النسب, فليس العراقي من قاد منصبه, إن العراقي من يخدم ألشعب.

عذراً فانا لا أحَرِّفُ قول امام المتقين وولي الرسول الامين؛ فلا يًعتَبرُ هذا تزييفاً لِشِعره, إنما أستشهد به كونه وضع بشِعره, حداً لتلك الخُطبِ الرنانة, التي نسمعها كل يوم.

قبل الف وأربع مائة ونيف من السنين, قالها أمير المؤمنين, لتقتدوا به وتسيروا على نهجه, لعلكم تُرضُونَ ربكم الذي خلقكم, هنا احب ان اتحقق عن مصطلحاتنا السياسيه, فالحكومة الاولى, كانت حكومة العراق الجديد التوافقية, ألثانية حكومة الشراكه واليوم حكومة التكنوقراط المستقلين!

ما معنى التكنو قراط المستقلين في مفهوم السياسة؟ لأننا عرفنا معنى هذه الكلمة, بكل المفاهيم ألاجتماعية, لكن لم نعرفها في المفهوم السياسي, إنما من وجهة نظري ألمتواضعة, أعرف ان القيادة فن, والقيادي الكبير هو من ينجز اعمالا كبيرة, وليس السياسي, حيث يضع شعبه وبلده في ألمقدمة, هذا ما لم يحصل في العراق! ولا بدول الكراسي والزعامات.

أعود لأتكلم بلغتهم, أيها الكبار أعطوا شعبنا املا, حتى تستحق حكومتكم هذا اللقب, لان فشلكم يعني المثل الشعبي "السفينة من تكثر ملاليحها تغرك" نحن لا يهمنا غرق الربّان وإنما, يهمنا ألسفينة.

فهي تراث العالم بأسره, بِعمرٍ حضاري يتجاوز السبعة آلافَ سنه, لن يسهل علينا أن نفرط بها, من أجل الكبار ولا الصغار من الساسة, كونه عراق التاريخ والحضارة, بلد سومر وأكد وكلكامش, قلب العالم الاسلامي, ومحط دولة القائم( عج) فلتعطوا شعبنا أملا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك