ميثم العطواني
الجميع يعرف حقيقة الكيان الصهيوني والسياسات الشيطانية التي يمارسها اتجاه الشعوب الإسلامية والعربية التي لا يقف فيها عند فلسطين فحسب، إذ يتبع بالإضافة الى أجنداته الخاصة، الكثير من السياسات الاستعمارية التي جاء من بينها التركيز على سياسة " فرق تسد"، وكلما مضى أبعد في السيطرة على الأراضي التي استولى عليها، وفرض إدارة السكان الذين أخضعهم، ازداد تقسيمه وتفتيته لكافة روابطهم والعمل على زرع الجهل والتخلف بين صفوفهم، ولم تكن الأحداث التي شهدتها مدينة دير البلح في فلسطين إلا أنموذجا لتلك السياسات التي خاضها فئة من الهمج الرعاع دون الإلتفات الى من يقف خلف تلك الدوافع .
ربما لم يطلع الكثير على ما جرى خلال الأيام القليلة الماضية، بل ربما يكفر البعض بالقضية الفلسطينية برمتها عندما يعلم ان "سنة" فلسطين في دير البلح ترك اللب وتمسك بالقشور ليهاجموا إخوانهم "الشيعة" في إشتباكات كم تمنينا ان تكون مع المحتل، تلك الإشتباكات تمثلت في إنتفاضة بدلا ان تكون ضد الكيان الصهيوني، إلا انها وللأسف الشديد إنطلقت بهمة وعزيمة تردد بصوتا "كلا كلا للشيعة"، ولم يدخروا جهدا للهجوم على الشيعة في تلك المدينة وكأنهم ليس من أبناء الشعب الفلسطيني .
اما استحيتم أيها الهمج الرعاع وأنتم تصهينتم بتصرفكم هذا حتى نخاع العظم؟!، اما استحيتم تنتفضون على اخوتكم وأنتم ترزحون تحت الخنوع لقوات الإحتلال؟!، لقد أثبتم بفعلتكم هذه إزاحة آخر قطرة حياءا من جباهكم، كان عليكم ان توجهوا حقدكم الى من احتل فلسطين وأخذ يهتك فيها الحرمات ويسفك الدماء ويفعل افعالا ما انزل الله بها من سلطان .. اما تستحون حقا؟!
https://telegram.me/buratha