فراس الحجامي
في وقت حرارة المعارك وطحن رحاها يترجل منسحبا من وسط ازيز الرصاص ليختبيء في بيته، تاركا شرف الجندية والقسم الذي ردده عند ارتداءه للبزه العسكرية، مسلما وراءه وتاركا سلاحه وكرامة أمة بأسرها منكسرا ذليلا ، لم يقاتل افرادا معدودين ،هذا في موازين الامم العسكرية خائن لشرف الجندية ، يعود اليوم بعد ان سحقت فلول الدواعش وحماتهم تحت ارجل الاباة الابطال من حماة الوطن وغيارى المذهب ، ليطالب بأعادته ومن تخلف وتخاذل معه الى الخدمة العسكرية ناسيا ان المنهزم في جميع قوانين العسكرية يطرد من الجيش كونه هزم مرة ، وسيهزم الف مرة ،فمن ارتضى ان يترك سلاحه في ميدان المعركة حتما سيرضى بتركه مرة اخرى.
ولكون البديل الشجاع موجود وأثبت جدارته في ميدان القتال فما الداعي للتمسك بجيش مهزوم لم يكن همه الا ان يعد ثلاثين يوما كي يستلم راتبه العسكري.
ان جميع تلك التحشيدات الاعلامية والتهويل لها وتحشيد المفصولين من العسكريين يتبناها مجموعة مشخصة ومحددة كانت ولازالت محور الاضطرابات وقطب رحى الفتنة منذ سقوط الطاغية الهدام والى يومنا هذا.
لكل فتنة شعارهم الخاص لها فبعد ان فشلت فتنة العرب والاعاجم بعد ان اختلطت دمائنا على سواتر الوطن هاهم اليوم يعودون ليزرعوا فتنة اخرى بين الحشد والجيش ليعتبرو ان الحشد الشعبي وقادتة ومقاتلين من الطبقة الثانية عسكريا ، الغير مدربة والغير حاصلة على شهادات التخرج العسكرية ، لم يعو ان تلك القوات وفصائل الجهاد كانت اغلبها تقاتل الطاغية الهدام في عقر داره،
فبعد تلك الاوضاع وما انتجته السياسة والامن من حقائق ثابتة للجميع بات واضحا جليا ان على القانون ان يأخذ مجراه في محاسبة المتسربين من سوح القتال وعدم السماح لهم بالعودة مجددا الى المؤسسة الامنية بل على العكس تماما يجب تغريم كل من اهدر مالا واضاع شيء بعهدته ليصبحوا درسا لمن يفكر في الانهزام مجددا!
https://telegram.me/buratha