المقالات

بإختصار .. مؤسسات الدولة وتزويق المسميات!!


ميثم العطواني


صار يتفنن البعض بتزويق المسميات المرفوضة شرعا وقانونا، حتى وصل الحال أن يطلق على السارق "يستفاد"، والذي يخالف القانون "سبع"، والمزور "يفتهم"، والمرتشي "مرتب"، والغير ملتزم "أريحي"، والمقصر في واجباته "سبورت"، هذا وبالإضافة الى الكثير من المصطلحات الشائعة التي بات غالبية الشارع إستخدامها، لا بل ربما أصبحت لغة خاصة تمجد أصحابها، ولكن مهما اتسع حجم تداولها إلا أنها تبقى ضمن السياقات الغير رسمية.
حين نمعن النظر جيدا، نرى ان الأمر تعدى مسميات الشارع، لتصل لغة التزويق الى مؤسسات الدولة الرسمية!!، ليطلق على 
عسكري هرب من ساحة المعركة "إعادة المفسوخة عقودهم"، إستحوذ على أراضي الدولة وأتخذها للسكن لا بل صار يتجار بها "تمليك العشوائيات"، أجنبي سكن العراق سنة واحدة "قانون الجنسية الجديد"، هاجر العراق وتجنس يستلم مرتب شهري وعائلته بالكامل "قانون محتجزي رفحا"، سياسي إرهابي لص يعاد "المصالحة الوطنية"، فاشل دراسيا في المرحلة الواحدة "إمتحانات الدور الثالث".
رحم الله عالم الإجتماع علي الوردي عندما قال "وعيب العرب الأكبر أنهم مولعون بالحذلقات اللغوية في زمن نحن أحوج الناس فيه إلى ما ينير لنا سبيل الحياة ويشجع النبوغ والابداع في الأفراد".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك