السيد محمد الطالقاني
ارواح تزهق ... وجراح تئن... وثكالى تندب... وايتام تصرخ... بسبب خطا المسؤول ,من يحاسب المسؤول المقصر؟، من يراقب المسؤول المتكاسل، من يردع المسؤول إن أخطا؟، من يوقف المسؤول عند حده لو تجاوز؟ من يحدد أن يظل المسؤول جالسا على الكرسى أم يتركه؟
كيف يكون المسؤول، مسؤولا؟، وهو لا يدرك أنه مسؤول عن تصرفاته، أفعاله، تصريحاته، مبادراته، إخفاقاته، نجاحاته؟
ان المسؤول عندنا غير مستعدّ للاعتراف بأيّ خطأ حتى لو احترقت البلاد ومَن عليها، انه سوف لن يبادر للاعتراف باي خطا وسوف لن يبادر بتحمّل مسؤولية اي فشل مهما كان نوعه، لان المسؤول عندنا تسنّم موقع المسؤولية بالمحاصصة فهو محمي بها ولذلك فهو غير مضطرّ للاعتراف بخطأ او فشل او اي شيء، فضلا عن انه فاقد لأي وازع يمكن ان يحرّض النّفس اللّوامة مثلاً للاعتراف بالخطأ والفشل.
لقد دفع الشعب العراقي خيرة ابنائه نتيجة خطا المسؤول فحادثة جسر الائمة سجلت ضد مجهول, وحادثة سبايكر سجلت ضد مجهول, وبيع العراق الى داعش وهروب القادة العسكريين سجلت ضد مجهول, والتفجيرات المستمرة كلما حمى وطيس المطبخ السياسي سجلت ضد مجهول, واغتيالات قادة الحشد الشعبي سجلت ضد مجهول والخروقات الامنية سجلت ضد مجهول.واخرها وليست اخرا حادثة العبارة.
اكتفينا برفع اللافتات السود وتبادل التعازي والرقص على الجراح .
اننا اليوم ونحن نعيش ذكرى ولادة امير المؤمنين عليه السلام الذي يصف استهانته بالسلطة بأن نعله الذي يخصفه بيده أحب له من السلطة إلا أن يقيم حقا أويدفع باطلا وهو يقول :لأنصفن المظلوم من ظالمه، ولأقودن الظالم بخزامته، حتى أورده منهل الحق وإن كان كارها,
فهو لا يضع لسلطة الوالي أي معيار غير أن يكون محققا لسيادة الحق بين الناس والبدء بنفسه فيها.
ايها الساسة ارجعوا الى احسابكم وانسابكم ان كنتم عربا كما تزعمون واتقوا الله في شعب اختاره الله ليكون حشدا لدولة العدل الالهي ان شاء الله تعالى
https://telegram.me/buratha