المقالات

وزارتان بلا منتج..!

1897 2019-03-22

حميد الموسوي

 

في معظم دول العالم  من النادر ان تجد بضاعة اجنبية في الاسواق هناك بدءا بالمواد الغذائية والخدمية والملابس ومرورا بالسلع المنزلية المعمرة والاستهلاكية وانتهاء بالكثير من السلع الثقيلة ، هذا النجاح لم يتحقق مالم تكن هناك سياسة رشيدة لرعاية وتحسين الحقول الزراعية والصناعية وثقافة وطنية جماهيرية لتقبل المنتج الوطني وتشجيعه ، وتعاون واخلاص القطاع الخاص وسعيه لتطوير منتجاته وجعلها اقرب او افضل من المنتوجات الاجنبية واقل سعرا .

في العراق نشات صناعات غذائية ونسيجية وخدمية في بداية ستينات القرن الماضي حتى ان جميع العراقيين كانوا يفضلون منتجات معامل تعليب كربلاء الغذائية ومنتجات حليب والبان (ابو غريب ) , ومنتجات معامل الزيوت النباتية , ومنتوجات الاحذية من معامل الكوفة ودجلة ,وبطانيات فتاح باشا , والسجاد العراقي في الكوت , ومنسوجات حرير الحلة  ومعامل شهداء الجيش...وسكر معامل ميسان والموصل، واطارات سيارات معامل الديوانية ، وبطاريات ومصابيح النور من معمل بغداد وادوية معمل سامراء.. وكهربائيات معامل ديالى..

وقد كان التعاون واضحا بين الدولة والقطاع الخاص ساهم في تطوير الصناعات بكل اشكالها وحمى المنتج الزراعي والصناعي من هيمنة المنتج الاجنبي .

لكن توجه الدولة للصناعات العسكرية واهمالها رعاية المنتج الزراعي والصناعي بعد تحويل اكثر من اربعين منشاة صناعية متطورة الى انتاج حربي  جعل الصناعة والزراعة تتراجع شيئا فشيئا حتى ماتت بفعل تداعيات الحرب مع ايران وحرب الكويت والحصار المتفق عليه وتحول العراق الى بلد مستورد فقط حاله حال دول الخليج ان لم يكن اسوا .

وبعد زوال سلطة الحروب العبثية توقع العراقيون ازدهار الزراعة والصناعة بفعل تزاحم الشركات الاستثمارية الوطنية منها والاجنيبة ووجود الثروات الوطنية والمواد الخام والارض الخصبة والرا سمال الوطني لكن ذلك لم يتحقق وان كان هناك امل في بعض المنتجات من الشركات القديمة الا انها تحارب تحارب بوفرة المستورد المنافس الذي لايخضع لقوانين الضريبة والسيطرة النوعية .

الموضوع بحاجة الى اهتمام جدي من جانب الحكومة وتثقيف مجتمعي من قبل مؤسسات المجتمع المدني للنهوض بصناعة عراقية متجددة تحافظ على رصيد العراق من العملة الصعبة وتحول دون تسرب الثروة الوطنية الى جيوب الاجانب من خلال استيراد مواد غذائية واستهلاكية باستطاعة العراقيين توفير افضل منها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك