فراس الجوراني
لقد ساقني لكتابة هذا النص مارأيته في تفشي العمى السياسي والرقابي في أوساطنا اليوم الى حد ينذر بالكوراث
فالعمى السياسي والرقابي هو أخطر انواع العمى , ذلك أنه يلغي كل المعطيات العقلانية والموضوعية , ولا يتعاطى الا مع الاوهام والاحلام والتحجر الفضيع , يقول الله تعالى ( قال ربي لم حشرتني أعمى وقد كنات بصيرا قال أتتك أياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى ).
يقولون اهل التفسير ان أمثال هؤلاء يكونون بعيدين النظر قليلين البصر , لا اعرف متى تبصرون ايها العميان في الوسط السياسي والكوارث تنذرنا , وتحصدنا يوماَ بعد يوم وعلى مدار الايام ,تسبحون ضد التيار وتسيرون عكس عقارب الساعة, أضعافا بعد أضعاف, وحادثة تلو الاخرى فاجعة كسابقاتها تمر اليوم علينا راح ضحيتها اكثر من مائة شخص مابين طفل وشابا وأمراة غرقوا في نهر دجله في مدينه الموصل ابرياء غرقوا مع التيار , بسبب ضعف البصيره تجاه تلك الارواح وقوة النظر في الطمع والجشع المترسب في نفوس هؤلاء العميان الذي طالما ملاءت عيونهم وجيوبهم مكتسبات فرغت كل القيم الانسانية منهم ,ياترى هل هناك من يحاسب ويعاقب على تلك الفاجعه ومن الذي يحاسبهم ؟ وهل هناك حساب وعقاب ؟ ام أن تلك المصيبه تمر مرور الكرام كسابقاتها من الخروقات التي كان ضحيتها الناس , والى متى يبقى هذا الرخص والاتجار بحياة الناس ؟
هذا السؤال سوف يبقى يراودني كل يوم كل ليلة كل فاجعة ومصية , عسى ولعل ان يكحلون عيونهم بكحل البصيرن وينظرون الينا بقريب البصر ويجعلون من احلامنا واواهمنا واقع حقيقي كباقي البشر متى لا اعرف؟ سلام ورحمة على ارواح غادرت وتكحلت عيونهم بماء وانفاسهم بماء دجلة
https://telegram.me/buratha