المقالات

مبادئ السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط


د. السيد محمد الغريفي

وضعت وزارة الخارجية الأمريكية بمساعة وزارة الدفاع البنتاغون مجموعة من المبادئ والخطط لدول وشعوب منطقة الشرق الأوسط، نلخصها في النقاط التالية:

١- مبدأ الشرق الأوسط الجديد:

من الجانب الأمني، يهدف المشروع الى تقسيم دول الشرق الأوسط (العراق، سوريا، السعودية، إيران، باكستان وأفغانستان، ....) الى عدة دويلات صغيرة على أساس قومي وطائفي ومذهبي، بهدف أن لا تستقر المنطقة وتبقى تثير الأزمات والحروب وأضعاف الجميع، وأستعانتهم بأمريكا لتحكم سيطرتها عليها بنصب القواعد العسكرية والحكام العملاء. وقد أحتلت العراق لهذا الغرض وأفتعلت فيهه أزمات كثيرة مثل الحرب الطائفية وإدخال داعش وإنفصال كردستان كلها سيناريوهات لتحقيق هذا الهدف.

٢- مبدأ صراع الحضارات:

من الجانب الفكري، يعتقد الأمريكان بأن الإسلام هو الحضارة الوحيدة القادرة على مواجهة الحضارة الغربية (اللبرالية الديمقراطية) والإسلام هو الفكر الوحيد الذي ينتشر في بلدانهم بسرعة هائلة، ولذلك أوجدوا الوهابية والقاعدة وداعش لتشويه صورة الإسلام، وإيجاد الصراعات الداخلية لأضعاف المسلمين وهزمهم في قعر دارهم، حتى ينقلب الأجيال الجديدة من المسلمين الى العلمانية والإلحاد.

٣- مبدأ مصالح الشرق الأوسط:

من الجانب الاقتصادي، منذ أن أكتشف النفط بكميات هائلة في هذه المنطقة يرى الأمريكان بأنه جزء لا يتجزء من مصالحهم القومية ومستعدين للقتال عنه لآخر نفس، ولذلك نرى قواعدهم العسكرية منتشرة بكثرة في هذه المنطقة.

٤- مبدأ حماية إسرائيل:

اللوبي الصهيوني المسيطر في أمريكا، سخر جميع قدرات أمريكا العظمى لحماية اللقيطة إسرائيل وتحقيق حلمها في السيطرة من النيل الى الفرات، والسماح لها بأنتهاك جميع القوانين الدولية وفعل المجازر البشرية، وتقديم الدعم السياسي والعسكري والمادي لها بلا حدود.

٥- مبدأ محاربة إيران:

بعد إنتصار الثورة الإسلامية في إيران عام ١٩٧٩ وعملها بسياسة نصرة المظلومين والوقف بوجه الإستكبار وقطع يده عن ثروات إيران والمسلمين، أدى الى أن تحيك أمريكا آلاف المؤامرات لإسقاطها الجمهورية الإسلامية الإيرانية، على شكل تدخلات عسكرية خارجية وعمليات أستخباراتية داخلية، وبرامج اقتصادية وثقافية لقلب الرأي العام الداخلي، ومنع نفوذ فكرها على شعوب المنطقة، وأضعاف النظام الإسلامي حتى الوصول الى إسقاطه.

٦- مبدأ محاصرة روسيا:

تصاعد قوة روسيا جعل من أمريكا تتنافس معها على مناطق النفوذ في الشرق الأوسط، والتسابق على المناطق الاستراتيجية لجعلها قواعد العسكرية، ونصب منظومة الأعتراض للصواريخ البالستية.

في الختام نسأل الله تعالى أن يخلص بلدان المسلمين من أمريكا، وكما وصفها الإمام الخميني (قدس سره) بأنها الشيطان الأكبر.

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك