المقالات

قواتنا المسلحة؛ واجبات مشرفة وحقوق منسية..!

2246 2019-03-30

رسل السراي

 

عند الحديث عن المآثر والبطولات؛ غالبا ما يكون الجيش العراقي حاضراً، كونه مؤسسة عريقة تعد مبعثاً للفخر والتضحية، كما أن معظم دول المنطقة العربية والإقليمية، تعلمُ جيداً حجم الجيش العراقي وبطولاته، وتاريخه الذي يزخر بالمعارك والمواقف البطولية المشرفة، فهو على الدوام كان ضامنا لسيادة البلد، ومدافعا عن الأشقاء والأصدقاء منذ القدم .

لا يزال الجيش العراقي بمختلف فصائله، مضافا إليه الحشد الشعبي الباسل، عنوانا لصور التضحية والبطولة والفداء، وعقيدة الجيش العراقي وقضية وجوده، ومجتمعنا مبني على تنشئة أجيل متماشيا مع هذه العقيدة، بما تتضمنه من حب للوطن والتضحية في سبيله .

نتسائل هل ما يوجد مقابل وحقوق لتلك التضحية، التي يقدمها هولاء الإبطال من الضباط والمنتسبين في الجيش العراقي والحشد الشعبي؟

 " رسالتي" إلى القائد العام للقوات المسلحة "عادل عبد المهدي"، أن جميع المنتسبين في مختلف صنوف وفصائل القوات المسلحة،{من المنتسبين لجهاز مكافحة الإرهاب ووزارة الدفاع والداخلية، والأمن الوطني والمخابرات والحشد الشعبي والبيشمركة}، لابد من تكريمهم بحقوق ومتطلبات؛ أسوة بنظرائهم من بقية صنوف الجيش في بقية الدول الأخرى .

فهم الإبطال الذين بعهدتك، ولهم الدور الرئيسي المهم والأكبر؛ في سيادة الأمن وفرض سيادة الدولة العراقية، ولابد أن يكون لهم مقابل وإنصاف لحقوقهم ومتطلباتهم؛ جزاء ما قدموه من تضحيات من الشهداء والجرحى في سبيل تحرير العراق؟ من دنس الإرهاب وعصابات الجريمة المنظمة والمافيات الدولية، فهم يطالبون بحقوقهم مقارنة بجميع النقابات والهيئات التي تطالب بحقوقها .

فهذه تعتبر أبسط الحقوق؟ التي ممكن أن يطالب بها أي ضابط ومنتسب، وهي حقوق معترف بها ضمن الدستور والقانون والأعراف، حيث لابد من توفير قطع أراضي سكنية لمنتسبي الوزارات والضباط وبقية فصائل الجيش، وكذلك منح تخويل السلاح في باج وزارة الدفاع التعريفي إلى الضباط، وتوطين الراتب "الكي كارد"ليكون لهم الحق بالكفالة وسحب القروض، وكذلك حفظ هيبة المرسوم"الأمر الديواني" واحترامه من قبل المدنيين والحمايات الشخصية وبعض القضاة، وتعديل الراتب الاسمي لهم وتقدير الضباط الكفوئين، ومحاربة شراء المناصب والصفقات المشبوه .

وكذلك من ضمن حقوقهم ومتطلباتهم؟ توفير الضمان الصحي مع بناء المستشفيات الخاصة بالقوات الأمنية، وتوفير جدول علاج داخل وخارج القطر للجرحى وخاصة أصحاب الإصابات البليغة، وأيضا حماية المنتسب من العشائر بعد تنفيذ الواجب، وتحجيم دور العشائر والمطالبة العشائرية في حالة تعرض الضابط أو المنتسب إلى الابتزاز والتهديد العشائري أثناء الواجب، وتوفير الملاكات بما يلائم الدورات المتخرجة، وإيجاد الحلول المناسبة للرتب المترهلة وبخاصة ضباط الداخلية، وتغير نصوص قانون التقاعد العسكري التي يوجد فيها إجحاف بحق رجال الأمن .

وكذلك أقرار قانون الجريمة الالكترونية، ومعاقبة من ينتحل صفة رسمية لهم في وسائل التواصل الاجتماعي، وأيضا أن يكون لهم حق السفر في وقت أجازاتهم الرسمية، وأن يكون ضمن إجراءات غير معقدة وبموافقة الوحدة أو الآمر المباشر، ففي زمن النظام البائد تم إصدار قرار يمنع سفر الضابط؟ والسبب هو تسريب المعلومات أو التعاون مع الجهات الخارجية؛ أما الآن في زمن التطور التكنولوجي العام؛ أصبح الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي؛ مفتوحا بشكل عام ويستطيع أي شخص إرسال المعلومات بسهولة، فالمطلوب منح الإجازة ضمن الضوابط وهو حق مكفول دستوريا وفق القانون العراقي، وكذلك من ضمن متطلبات المنتسبين الإبطال؟ تكريم الضباط الشجعان بأوسمة من قبل جنابكم المحترم شخصيا، ويتم تعميم ذلك على بقة الوزارات والجهات المعنية لرفع معنويات المنتسبين من الضباط وبقية فصائل الجيش العراقي والحشد الشعبي.

القوات المسلحة ثروتنا الأكبر وسلاحنا الأمضى، في مواجهة التحديات الأمنية والعسكرية، فنأمل من السيد عادل عبد المهدي أن ينتبه إلى هذه الشريحة الكبرى والمهمة للدولة، فهم عمادها وسورها 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك