منى زلزلة
.......................
والدها : آية الله السيد حيدر الصدر .
لقبــها : بنت الهدى (لقبت نفسها بهذا الاسم وطبعته على كتبها).
سنــة الولادة : 1937 – 1356 هــ .
مكان الولادة : مدينة الكاظمية المقدسة .
تاريخ الاستشهاد : استشهدت عام 1980 م.
اخوتها : الســـيد اسماعيل الصدر ( الاخ الأكبر ).
آية الله محمد باقر الصدر ( الاخ الثاني ).
• توفي والدها وهي لم تتجاوز السنتين ولم يترك لهم ورثاً يذكر فعاشو في الفقر والحرمان .. حتى انهم لم يرثوا عنه داراً أو أرضاً .
• تعلمت القراءة والكتابة على يد والدتها واستكملت مراحل التعليم على يد اخويها وكتـــــبت الشعر في السنوات المبكرة من عمرها .
• كتبت في مجلة الاضواء 1966 م ثم طبعت كتبها وقصصها (الفضيلة تنتصر ,كلمة ودعوة ,الخالة الضائعة,لقاء في مستشفى ,امراتان ورجل ,على تلال مكة ,صراع من واقع الحياة,المراة مع النبي ,بطولات المراة المسلمة ,ليتني كنت اعلم ,الباحثة عن الحقيقة).
كـــانت تشرف وتدرس في المدارس الجعفرية في الكاظمية (الزهراء) وفي النجف فتقضي ثلاثة ايام في بغداد عند بيت اخيها السيد اسماعيل وبقية ايام الاسبوع في النجف الاشرف عند اخيها الشهيد الصدر (d) وكــانت تتابع الطالبات بعد انهاءهن دراستهن
في مدرسة الزهراء وألتحاقهن المدارس الحكومية وتزورهن وتحل مشاكلهن ,كما انها كانت تشجع على عقد جلسات اسبوعية للطالبات في وقت الصيف في بيوتهن وجلسات اخرى للمدرسات خاصة بهن .
• اصدر قرار الحاق مدارس الزهراء بوزارة التربية والتعليم عام / 1972 م بعد ست سنوات من الاشراف والتوجيه عليها .
• في السبعينات (1968-1978) كانت الشهيدة (g) تعقد جلسات شهرية عامة في بغداد في الكرادة الشرقية تحضرها العشرات من المثقفات يتراوح عددهن من (70 -120) وتلقي المحاضرات الاسلامية علاوة على الجلسة الاسبوعية المعقودة في بيت اخيها في منطقة الكاظمية .. كما انها تلبي دعوات الاخوات المؤمنات في مختلف المناطق وتلقي توجيهاتها عليهم علاوة على استقبالها للطالبات الجامعيات في كل فرصة تسنح لهن لرؤيتها
• ذهبت الى الحج عدة مرات وكانت تقوم بمهام المشرف الديني للحاجات وتعليمهن وتجيبهن على اسئلتهن في الحج.
أدركت السلطة قوة شخصية بنت الهدى من الاعتقال الاول للشهيد الصدر 1971 م – 1392 هـ وظهر صبرها وتجلدها في الاعتقال الثاني للشهيد الصدر 1977 م-1397 هـ وأما في الاعتقال الثالث 1979م-1399هـ فقد خرجت في يوم أعتقاله 17 رجب تخطب برجال الامن المطوقين للبيت بكثافة كبيرة ... فلم يجرأ احد حتى مدير الامن ان يجيبها ولم ترجع الى البيت الا بعد ان امرها السيد الشهيد بذلك .ثم خرجت الى الصحن الشريف في صبيحة 17 رجب وصرخت هناك صرختها المدوية:-
( الظليمة الظليمة , يا جداه يا أمير المؤمنين لقد أعتقلوا ولدك الصدر ... يا جداه اني اشكو الى الله واليك ما يجري علينا من ظلم واضطهاد ايها الشرفاء المؤمنون هل تسكتون وقد أعتقل مرجعكم ... هل تسكتون وأمامكم يسجن ويعذب , ماذا ستقولون غداً لجدي امير المؤمنين ان سألكم عن سكوتكم وتخاذلكم اخرجوا وتظاهروا واحتجوا). فخرجت الجماهير في عموم المحافظات مما اضطر النظام الى اخراجه بعد ثلاثة ايام .
• حُجزت عائلة الصدر في البيت بعد أطلاق سراحه وقطعوا عنهم الماء والكهرباء والهاتف ... حتى فكرت الشهيدة بنت الهدى بالاستعداد لحفر قبورهم بأنفسهم كي يدفن من يموت ...حيث فقدوا الطعام والشراب ثم اعادوا بعد فترة طويلة الكهرباء والهاتف ثم رفعوا الحجز مدة قصيرة فكانت تخرج يومياً لزيارة الحرم الشريف والالتقاء بالاخوات سراً لتنقل وينقل الاوامر والتوجيهات والاخبار .
• أعتقل الشهيد الصدر وبعد يومين اعتقلوا بنت الهدى روى احد افراد الامن ممن كان حاضراً في غرفة الاعدام والعهدة عليه :- احضروا السيد الصدر الى مديرية الامن العامة فقاموا بتقييده بالحديد ثم جاء صدام فقال بالهجة العامية ( ولك محمد باقر تريد تسوي حكومة ) ثم أخذ يهشم رأسه ووجهه بسوط بلاستيكي صلب .
أجابه السيد الصدر : انا تارك الحكومات لكم , وحدث جدال بينهما عن هذا الموضوع وعن علاقة الثورة الاسلامية في ايران مما اثار المجرم فأمر جلاوزته بتعذيب السيد الشهيد تعذيباً قاسياً ثم أمر بجلب الشهيدة بنت
لهدى ويبدو انها كانت قد عذبت في غرفة اخرى جاءوا بها فاقدة الوعي يجرونها جراً فاستشاظ الصدر الشهيد غضباً ورق لحالها ووضعها فقال لصدام اذا كنت رجلاً فك قيودي فأخذ المجرم سوطاً وأخذ يضرب العلوية وهي لا تشعر بشيء ثم امر بقطع ثدييها مما جعل السيد الصدر في حالة الغضب فقال للمجرم صدام :
( لو كنت رجلاً فجابهني وجهاً لوجه ودع أختي ولكنك جبان وأنت بين حمايتك )
فغضب المجرم وأخرج مسدسه فأطلق النار عليه وعلى أخته الشهيدة وخرج كالمجنون يسب ويشتم.
• في اليوم التاسع من نيسان عام 1980 م وفي الساعة التاسعة او العاشرة مساءً قطعت السلطة التيار الكهربائي عن مدينة النجف الاشرف وتسللت مجموعة من الامن دار المرحوم الحجة السيد محمد صادق الصدر (رحمه الله) وطلبوا منه الحضور الى بناية محافظة النجف وهناك سلموه جنازة السيد الصدر وحذروه من الاخبار عن شهادة بنت الهدى ... سلام على قائدتنا بنت الهدى يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حية .
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)