باقر الجبوري
الكثير من الاقزام عقليا يتأمل دائما من المرجعية الى عدم الاشارة الى أيران في خطبها أو مقتطفات أقوالها أو التقارب أو إضهار أي موقف يشير الى الانحياز لها ...
فالاشارة تعني التقارب
والتقارب يعني ... الانحياز
والانحياز ... يعني التبعية ...
والتبعية تعني العمالة ...
مع أن أعدائنا يروننا منحازين الى إيران
واتباع وعملاء .... إن شئنا أو أبينا
هؤلاء المتقزمين المتفيقهين كانوا دائما يدعون زورا وبهتانا تمثيل المرجعية ومعرفة آرائها وكان لهم العديد من التأويلات الخاطئة لخطب وأقوال المرجعية على مدى الفترة الماضية مما جعلهم يوصلون الكثير الى حافة الهاوية ...
فهم في الحقيقة لم يفهموا حقيقة المرجعية أصلا
بل كانوا أبعد الناس عنها بل الأشد وطأة عليها ..
ما لم يفهموه أن مدى المرجعية ...
أكبر وأوسع من الطائفة الواحدة
أو المذهب الواحد
أو الدين الواحد
أو القومية الواحدة
أو الوطن الواحد
فالمرجعية منصب اللهي وعالمي لاتحده الحدود
وحدوده أكبر من فكرة (( الاسلام النجفي )) التي اخذ البعض يدفع باتجاه تجهيل المجتمع بهذا التعبير ثم تصويب الاعتقاد به بحجة الدفاع عن الحوزة النجفية
مع أننا في ابسط أستقراء لحقيقة هذا المنطق نجده يتطابق وبشكل كبير مع رؤية العلمانية والمدنية بحبس الدين بين جدران الجامع . وبما أنهم لم يتمكنوا تسويق تلك الرؤية في المجتمع عادوا الى ما هو أقل منه وطأة او مما قد تتحمله عقول الكثير من الجهلة في مجتمعنا وهو التثقيف للعنوان الجديد (( الاسلام النجفي )) والذي يقود مباشرة الى الدعوة للفصل بين الحوزتين (( قم والنجف ))
وفيما سبق ... المرجعية قالت كلمتها الحقة
ولن تحتاج للتكرار (( لانريد ان يكون العراق منطلقا للاعتداء على بلدان اخرى ))
ومع أن مفهوم الكلمة هو الدفاع عن العراق أولا لان أستخدام اراضية يتنافى مع احترام سيادته وحكومته وسيجعل منه ساحة للصراع العالمي .
إلا انه في الوقت نفسه تكليف وواجب على المرجعية القيام به بالدفاع عن بلد مسلم وجار للعراق .
أو عن بلد يتشارك مع العراق بالحدود والعقيدة والدين المشترك وحتى العدو المشترك
الموضوع هنا وكما قلنا (( تكليف شرعي للمرجع ))
البعض صرح بأن المرجع ايراني ومن حقه الميلان نحو أيران بسبب الانتماء القومي او الديني أو العرقي أو المذهبي ...
تصريح يذكرني بمقولة (( أخرس ويدلي بالعميان ))
أقول ... لو كانت السعودية اليوم تمر بنفس الموقف الذي تمر به أيران مع أمريكا لوقفت مرجعية النجف مع السعودية ضد أمريكا وبعيدا عن كل مواقف وتوجهات السعودية السابقة...
وهو نفس توجه القيادة والمرجعية في ايران مع السعودية في حال تعرضها لأي عدوان من قبل أمريكا ...
المرجعية وقفت سابقا مع الكويت ضد صدام
ووقفت مع الفلسطينين ضد أسرائيل
ووقفت مع مصر ضد أسرائيل
أنه تكليف المرجع والمرجعية ولسنا من يعلمها ما دامت مع الله فالله معها ....
الخلاصة ... (( المذهب واحد والدين واحد والحوزة واحدة والعدو واحد ))
https://telegram.me/buratha