المقالات

شمسنا الصدر


أنور السلاميaanwar782@gmail.com

كنت جالساً ذات ليلة, أقُلب صفحات الماضي وما ألت إليه أمور حياتي, على أنغام صوت الرعد, وزخات المطر الكثيفة, يتراشق بقوة على نافذة الغابر منها, ومما إفاضة الماءة على جميع صفحاته المملوءة بأوجاع السنين, مستنشقاً لهب دُخانٌ ما سَلفَ, حتى وجدتُ نفسي واقفا, أمام أمواج كثيرة ولكل موْجة, تحمل معها فكرا معيّنا, وأي منها قادرة على حملي لبَّر الأمان.

 انْبثَقَت موْجة فكر الحكومة الإسلامية, بعد أن أصبح الإسلام في القاع, وتكالَبَ عليه جناح الظلام لعده قرون, من الجهل والتبعّية وتخلف, حتى تم تحطيم قَيد استكبار الظالمين, ليكون دليلا حياً قوياً باسقاً, بانتصار الثورة الإسلامية في إيران بقيادة الإمام الخميني(ق.س), كما في قوله سبحانه ((اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِياؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُماتِ أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ)) سورة البقرة (257), فكانت نموذجاً ناجحاً دكت عروش المستعمرين, وكما قال الإمام الشهيد السعيد محمد باقر الصدر((وبعد, فإّنا إذ نثّمن اهتمامكم المسؤول بالاُطروحة المباركة التي رفع سماحة آية الله العظمى الإمام الخميني رايتها, فأنعشت قلوب المسلمين جميعاً وأنارت نفوسهم,..)) كتاب الإسلام يقود الحياة(ص17) جواب سماحته على رسالة وجّهها جمع من المسلمين في لبنان.

وقد كان سماحته يرى(( إن الدولة ظاهرة اجتماعية اصيلة في حياة الإنسان, وقد نشأت هذه على يد الأنبياء ورسالات السماء, واتخذت صيغتها السوية ومارست دورها السليم في قيادة المجتمع الإنساني وتوجيهه من خلال ما حققه الانبياء في هذا المجال من تنظيم اجتماعي قائم على أساس الحق والعدل, يستهدف الحفاظ على وحدة البشرية وتطوير نموها في المسار الصحيح )) أي أن فكرة الدولة غير معروفة لدى الشعوب قديما, وتأسيسها كان بفضل الانبياء والرسل , كما في قولة تعالى((كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)) البقرة( 213)         

الخاتمة .. للمقال مشاعر معيّنة, تبقى تغازل فكر القارئ حتى بعد انتهائه من قراءته.

   

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك