السید حافظ الياسري
المتتبع لحياة السيد الصدر "قدس"، سيجد ان هذه الشخصية همها الاسلام فقط لاغير، وان كلفه ذلك حياته، واين ما تجد الاسلام ستجد الصدر عنده وفيه، لا يحيد عنه قيد انملةهكذا وجدنا الصدر في اطوار حياته.
وكان داءما يخطط لخدمة الاسلام ومن خلال بناء ثلة واعية تخدم الاسلام وكانت هذه الثلة اقرب الى قلبه من سواد العين الى بباضها، فهو اب لهم وهم ابناؤه فكان يطلق على السيد الحكيم عضدي المفدى لجهوده الكبيرة في انجاز كتاب اقتصادنا! وعلى استاذي السيد محمود الهاشمي، بكلمة ولدي وعلى السيد محمد محمد صادق الصدر، بعدما قدم له على موسوعته الغيبه الصغرى ثم الكبرى، انه يرى فيه من مراجع الدين، واما السيد الاردبيلي فكان يجهش بالبكاء له ويطلب من الله سبحانه ان يلحقه به!
كان يحزن لهم ايما حزن، خصوصا حينما يتعرضون للاعتقال من قبل حزب العفالقة.. ولايفوتني ذكره ان موسوعة الامام المهدي، للشهيد الصدر الثاني كانت الباعث لكتابة بحث حول المهدي وانتشاره في العراق وغيره.
كانت هذه الثلة الواعية قد خدمت الاسلام خدمة عظيمة، نعم وهناك غيرهم، ومن بناء الثلة الواعية والصالحة الى حل الشبهات والاشكالات العلمية والعالمية على الاسلام فكان يقارع الالحاد والشيوعيل مقارعل عنيفة ويصارعهما صراعا لا هوادة فيه كما اعترف بذلك اكرم زعيتر في ثناءه على كتاب فلسفتنا.
اما الكتاب الثاني فكان ردا على المدرسة الشيوعية والتي تقول ان الاسلام ليس فيه مذهب اقتصادي وانما هو علم فقط! فكان الجواب كتاب اقتصادنا. ولذلك اصيبت الشيوعية الماركسية بالصميم .
بالمناسبة فإن الشيوعيين في العراق رجع قسم منهم الى الدبن حيث زارني في مكتبي قصي نادي علي وهو ممثل الشيوعيين في بابل كيف ذهب وزوجته الى الحج وانهما يصليان! لكن نظامهم الاقتصادي شيوعي هذا في زمن ممثلية عزيز العراق "قدس"، وكنا كمتدينين وشباب يصعب علينا فهم الرسالة العملية والسؤال لايخلو من محاذير واذ نرى حل هذا الاشكال في كتاب ورسالة عملية عنوانها الفتاوى الواضحة وقرأتها خلالثلاثة ايام وبدأت تدربسها لاخوتي في بغداد الجدبده....يتبع
https://telegram.me/buratha
