المقالات

بنت الهدى رائدة العمل الإسلامي في العراق

2052 2019-04-06

أمل الياسري

 

فتاة فقيرة متدينة، مثقفة ثائرة، يافعة في رحلتها، شخصية رسالية واعية لدورها المعاصر، في عملها بالقطاع التوعوي النسوي، طالبت بتحرير المرأة من الجهل والسطحية، رائدة في مجال التأليف والكتابة الهادفة الموجهة للمرأة المسلمة، وحمايتها من الإنحراف والضياع، ومحاربة الدعاة للتحرر الغربي الفاسد، ورفض كلمة الرجعية عمَنْ إلتزمت بحجابها الشرعي، ما أعظمها من قوة في الإنشداد للعمل الإسلامي في العراق، إنها مجمل مسيرة قادتها بكل عنفوان، السيدة العلوية بنت الهدى آمنة حيدر الصدر (رضوانه تعالى عليها).

(الظليمة.. الظليمة أيها الناس هذا مرجعكم قد أعتقل)، بهذه الكلمات صدحت السيدة الطاهرة بنت الهدى، وهي ترى مشهد إعتقال شقيقها السيد محمد باقر الصدر أواخر عام (1979)، من بيتهم في مدينة النجف الأشرف، لتحث أبناء مذهبها على نصرته، والتنديد بهذا الإعتقال المشين بحق المرجع، والفقيه، والمفسر، والمفكر الصدر الأول، والذي حرم الإنتماء للبعث الدموي الكافر، وإسقاط نظامه ومقاومته، وبالفعل كانت صرختها بمثابة البيان الزينبي الخالد، حين ركز الصدر بين السلة والذلة فأطلقها: هيهات منا الذلة.

لقد رافقت السيدة بنت الهدى أخاها، السيد محمد باقر الصدر في رحلة إعتقاله، ونالها من التعذيب أشد الأساليب وأبشعها، على يد زبانية البعث الأسود، وكأن تاريخ واقعة الطف، أعيدت تفاصيلها من جديد، لأن الحوراء زينب (عليها السلام) كشفت زيف الحكم الأموي الفاسد، وكذا فعلت عذراء العقيدة والمبدأ بنت الهدى، عندما ألقت الأضواء الكاشفة للواقع البعثي المزيف، الذي خدّر المرأة العراقية المسلمة وجعلها ألعوبة، لا تعرف واقعها الحقيقي في المجتمع، الذي تشكل نصفه وتصنع نصفه الآخر.

(11) مؤلفاً عظيماً تركته العلوية بنت الهدى، تبنت بكل قوة مسؤولية كبيرة، في الرد على شعارات تحرير المرأة، وحقوقها،ومساواتها بالرجل، وتقول: (أنغام سمعناها وسنسمعها أيضاً، ما دام المكروب الأجنبي يسري في عروق مجتمعنا المسكين)، والحق شقيقها محمد باقر الصدر هو مَنْ شجعها للكتابة، والنشر والتصدي لهذه المهمة، في زمن قاد فيه الإستعمار هجومه الثقافي، للسيطرة على الجيل الصاعد، فأخذت المرأة المسلمة بيدها الشريفة الى الصراط القويم، مؤكدة (إن الإسلام شرفنا ولنا في زينب لأسوة حسنة).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك