أحمد حسن العراقي
قد تبدو هذه المقارنة غريبة للوهلة الأولى .. لكن بمجرد ان يركز المتابع على الخطابات والكتابات التي تصدر من العلمانيين المدنيين سيجدها تتوافق بنحو كبير في المفاهيم بل وحتى في المصطلحات .. وما يزيد الأمر غرابةً أن هذه الخطابات التي تصدر من العلمانيين والوهابيين تستهدف موضوعاً واحداً هو ( الشيعة ومعتقداتهم وأئمتهم وعلماءهم ) ..
وتعال معي لأضع أمامك جملة من تلك المشتركات بين الخطابين
المشترك الأول : الوهابيون يهاجمون الشعائر الحسينية ويصفونها بالبدعة .. أما العلمانيون فهم أيضا يهاجمون تلك الشعائر ويصفونها بالتخلف !!
المشترك الثاني : الوهابيون يهاجمون كل من يزور مراقد أئمة أهل البيت عليهم السلام ويصفون زيارة مراقدهم بالشرك .. والعلمانيون كذلك لكنهم يصفونها بأنها خرافات
المشترك الثالث : الوهابيون يكفرون علماء الشيعة ويفتون بقتلهم .. أما العلمانيون فيسمونهم أصناما ويدعون الى قتلهم ويحرضون عليهم ودائما ما يقولون علينا التخلص من هيمنة علماء الدين بأي طريقة كانت ..
المشترك الرابع : يعلن الوهابيون عداءهم العلني للجمهورية الإسلامية في إيران ويعتبرونها دولة مجوسية كافرة .. في حين يشارك العلمانيون الوهابيون في العداء لإيران ويصفونها بدولة الملالي ..
المشترك الخامس : يعلن الوهابيون عداءهم للحشد الشعبي وفصائل المقاومة ونفس الموقف يتبناه العلمانيون
المشترك السادس : ان الوهابيين أقلية تكفر جميع المسلمين وتعتبرهم قطيع من الكفار .. أما العلمانيون فهم أيضا أقلية تعتبر المجتمع كله قطيع من البهائم والمتخلفين .
في الختام نحن أمام علمانية وهابية لا يختلف خطابها وتفكيرها وتكفيرها لباقي طبقات الشعب ..