المقالات

المراة ,,,في فكر الشهيد الصدر


السيد محمد الطالقاني

 

ان المرأة المسلمة اليوم هي بنت تلك المرأة المسلمة التي عرضت صدرها لحراب الأعداء ، وشهدت بعينها قتل الآباء والأبناء .

 فما الذي يقعد بالمرأة المسلمة البنت عن أن تعيد تاريخ المرأة المسلمة الأم ، وأن تقفو خطواتها في الحياة ؟!

فما الذي يمنع المرأة المسلمة اليوم من أن تشقَّ طريقها في الحياة ثقافة وعملاً مع محافظتها على مكانتها الاسلامية التي وضعها الله تعالى لها 

لقد اراد الاستكبار العالمي ان  يحط من مكانة المراة المسلمة بواسطة الحرب الناعمة التي اراد بها ان يغزو بلدنا في عهد الانفتاح الثقافي , ولكن المراة العراقية الواعية لم تتنازل عن قيمة من قيمها الإسلامية، وعن شيء من تراثها، ومن رسالة ربها رب العالمين.

فالى كل امراة تصدت للعمل السياسي والثقافي والجهادي ....والى الاخوات البرلمانيات..والى الاخوات اعضاء مجالس المحافظات..والى مسؤولات منظمات المجتمع المدني والى النساء الناشطات

والى كل النساء

اهدي اليهن وصية الشهيد محمد باقر الصدر (قدس) لتكون برنامج عمل لهن

بسم الله الرحمن الرحيم

يا بنات الزهراء.....

أنتن المثل الأعلى للمرأة اليوم.....

اليوم أنتم تقدمون المثل الأعلى للمرأة التي تحمل بإحدى يديها إسلامها، ودينها وقيمها، ومثلها وحجابها، وإصرارها على شخصيتها الأصيلة القوية النظيفة التي حفظها الإسلام لها، وتحمل بيدها الأخرى العلم والثقافة، لكن لا هذه الثقافة التي أرادها المستعمرون لنا منذ أن دخل المستعمرون عالمنا الإسلامي منذ ستين سنة، ارادوا أن يقنعوا شبابنا وشاباتنا بأن الثقافة عبارة عن لون من المجون.. عبارة عن ألوان السفور والاختلاط... عبارة عن السعي وراء الشهوات والثروات... عبارة عن الابتعاد عن المسجد وعن المرجع وعن الصلاة.

قالوا لشبابنا وشاباتنا بأن الإنسان التقدمي والانسانة التقدمية المثقفة هي من تقطع صلتها بهذه الأمور وتنغمس إلى رأسها في الشهوات والملذات.

هكذا أراد المستعمرون منذ ستين سنة أن يسربوا إلى نفوس بناتنا الطاهرات، وفي نفوس شبابنا الزاكين هذا المفهوم الخاطئ للتقدمية وللثقافة.

أنتن يا بنات الزهراء تقع عليكن مسؤولية أن تعرفوا العالم أن الثقافة والعلن الحقيقي يحمل مع الإيمان، يحمل مع الدين، يحمل مع رسالة السماء كما حملتها فاطمة الزهراء.

أمكن العظيمة فاطمة الزهراء كانت مثلاً أعلى في الإسلام، في الجهاد عن الإسلام، في الصبر على محن الإسلام. كانت مع أبيها في كل شدائده، في كل محنه، كانت تخرج معه في الحروب، كانت تواسي جروحه، كانت تلملم محنه، كانت دائماً إلى جنبه، كان يستمد منها سلوة في اللحظات العصيبة، كان يستمد منها طاقة في لحظات صعبة جداً ، كانت امرأة مسلمة مجاهدة بكل معنى.

هذا من جانب، ومن جانب آخر أن فاطمة الزهراء كان امرأة عالمةـ وكانت المثل الأعلى في العلم والثقافة، لكن لا هذه الثقافة التي أرادها المستعمرون لنا، لا ثقافة المجون والسفور، لا ثقافة الاختلاط والتمييع لا ثقافة التحلل وإنما الثقافة الحقيقية.

انطلقت فاطمة الزهراء ... انطلقت إلى مسجد أبيها حينما أقتضى منها الواجب أن تخرج إلى مسجد أبيها، وخطبت تلك الخطبة العظيمة التي لا يقدر عليها الكبار من العلماء ... كانت البلاغة والفصاحة والحكمة تتدفق من كلماتها كما يتدفق السيل من الجبل، وكان عمرها الشريف أقل من عشرين سنة، لكنها علمت العلماء علمت الحكماء، ضربت المثل الأعلى الذي لم تصل إليه حتى الآن المرأة الأوربية.

هذه فاطمة الزهراء التي استطاعت ان تثبت في تاريخ الإسلام إن العلم يجتمع مع الدين وإن الثقافة توأم مع الإيمان بالله ومع التمسك بالحجاب ومع التمسك بشعائر الدين.

أنتن حملتن رسالة فاطمة الزهراء.أنتن من سوف يعرف العالم عن طريقكن أن العلم يجب أن يكون إلى جانب الإيمان، وإنه ليس من العلم في شي السفور وليس من الثقافة في شيء الاختلاط والتحلل.

إن المرأة يمكن أن تصل إلى أعلى مدارج الكمال والرقي في كل الميادين، من دون أن تتنازل عن قيمة من قيمها الإسلامية، وعن شيء من تراثها، ومن رسالة ربها رب العالمين.

الأوربيون حاولوا أن يثنوهم وعليكم أن تفهموا العالم كله أنهم على خطأ وإنكم على حق......

نسأل الله أن يوفقكم جميعاً إن شاء الله ويرعاكم بعينه

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك