المقالات

كنت حسين عصرك ..وكانت زينب عصرها

2173 2019-04-07

حميد الموسوي

 

 

المصطفى الكريم جدكم وصف الشهادة- التي أكدها الله تعالى وحدد منزلتها ومقامها واضعا اياها في صف الانبياء والمرسلين والصدّيقين-  سيد الشهداء عمي الحمزة ورجل قال كلمة حق عند امام جائر فقتله).فهنيئا لك هذا المقام وهذه المنزلة العظيمة التي نلتها بجدارة واستحقاق ؛وهنيئا لشقيقتك العلوية الطاهرة بنت الهدى منزلتها معك ؛كنت حسين عصرك ؛وكانت زينب عصرها .

تدري يا ابا جعفر ان أدعياء الامس الذين حملوا أسمك شعارا خانوا الامانة وتنكروا للمبادئ وغرتهم زخارف كراسي السلطة؟!.

ترى هل يتذكرون كلمتك الخالدة .. هل يرن دويها في اذانهم الموقرة بضجيج النميمة والنفاق ؟ انا سمعتك تهدر بها في جمعهم : مَن منكم اعطيت له دنيا هرون الرشيد ولم يحبس ويقتل الامام الكاظم عليه السلام ؟.

وكما توقعت ياسيدي .. كل واحد منهم صار هاروناً؛ وصداماً؛ وقاروناً.مستبيحين اموال الناس وحقوقهم غير عابهين بارتكاب اي محرم استماتة وتمسكا بمناصب ومراكز زائلة ؛ومع ذلك مازالوا يتبجحون بالانتماء اليك ويحيون ذكراك بلا خجل ولا حياء.

كم هي مفجعة خسارة العراق والعرب والانسانية بفقدك يا سيدي  ؟

ما أعجب ناموس الحياة هذه؟.؛ لا تكون عظيمة الا بعد المٍ عظيم .

ويالسخرية القدر :

يصلب عيسى بن مريم بين لصّين ..

يهدى رأس يحيى بن زكريا الى بغي من بغايا بني اسرائيل ..

تقتل الزهراء بيد منافق لئيم ..

يغدر علي بن ابي طالب بسيف جلف صحراء زنيم ..

يقتل الحسن بسم طليق فاجر ..

تقطع اوصال الحسين  والعباس بسيوف ورماح اوباش علوج..

يحرق جسد زيد بن علي  بنيران ابن مروان الوزغ ..

وتتقطع احشاء مالك الاشتر بسم ابن النابغة ..

وبذات أيدي المسوخ أزهقت وتزهق ارواح الائمة والصديقين والقديسين والاحرار والثوار الصادقين المخلصين في كل بقاع العالم ..

فيقتل عبد الكريم قاسم ورهطه الاحرار بيد بلطجية من ابناء الشوارع المنبوذين  ..

وتنتهي حياة جيفارا على يد جندي اميركي قذر ...

وتزهق روحكما الطاهرة  يا احفاد رسول الانسانية بأدوات تعذيب اللقطاء .

فسلام عليك يا محمد باقر الصدر ؛ وعلى شقيقتك القديسة آمنة وعلى ارواح الشهداء الاحرار من  جميع  شعوب الارض .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك