فراس الحجامي
لاتهمني صحتي ولايهمكم ما انا به، الاهم العراق والاسلام، بتلك العبارات اختتم رضوان الله عليه مكالمتة الهاتفية مع اقرب المتصلين به لتبقى تلك الكلمات مصدر اصرار وشجاعة موقف، ضد حكم الطغاة العفالقة.وما لف لفهم من قوى استكبارية وصهيونية، بعد ان تبين لهم بأن مدرسة الامام الخميني رضوان الله عليه وحوزة النجف وعلومها الدينية لازالت ولودة بعد ان غيبة قوميتهم ومدنيتهم دورها في فترة من الزمن، لتنهض من جديد على يد مجموعة من العلماء الفضلاء الدعاة الثائرين، وتنطوي تلك الفترة السباتية من فترات سكون الحوزة وتزمتها بمبدء التقية.
فلم يكن السيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه مطالبا لشخص او حزب او مذهب بعينه بل على العكس تماما، كان صوت الامة وخيارها الاوحد ونبراس لجميع الشباب المتفائل بغد افضل واسمى، حيث كان رضوان الله عليه شخصية قل نضيرها علميا وفكريا واجتماعيا، فقد خاطب بكتاباته الجميع وبدون استثناء، وكان لمؤلفاته الصدى العالمي لماتحتويه من معلومات أقتصادية تارة ونفسية تارة اخرى، ليضهر للجميع ويعكس للعالم مدى رصانة وقوة الحوزة ورجالها علميا وفي جميع مجالات المعرفة.
هذا ما ولد انطباعا لدى المجتمع العراقي نضرة تختلف تماما عما كانت عليه اتجاه الحوزة والمعممين بوجه الخصوص ليتضح للجميع بأن العلماء المجددين من الدعاة والثائرين لديهم رؤى تنسجم مع تطلعات الشعوب ثقافيا، هذا ما أعطى للسيد الشهيد الصدر وزملائه قوة ومشروعية للتصدي في وجه الضلم والانحراف الذي كان يقوده الهدام التكريتي حينها، ولتنشأ الحركة الاسلامية في العراق وبأسمى وأعلى اوجهها، مطالبة في العدالة الاجتماعية والسلم المجتمعي، وكانت تلك ثمارها مانعيشه اليوم من بحبوجة من الحرية و السلم المجتمعي.
فما هو واجبنا اليوم ونحن ننعم بتلك الحرية اتجاه مفجرها وصاحب الفضل فيها؟فهل الاستذكار يكفي لرد الجميل ام هنالك اعمال اخرى كان للصدر وزملائه رغبة في تحقيقها ؟
حتما اننا لم نحقق ماكان يصبو اليه فليس لاحرية فقط انتفض الصدر ورفاقه، فالجميع يعلم بأن المناهج التربوية ومستوياتها دون المستوى، والبلد بحاجة الى تطويرها، فأن اردنا رد الجميل، .لنبدء بهذا المفصل المهم والذي من خلاله سوف نكون قد حققنا بعض امنيات واهداف مفكر الامة ومفجر ثورتها.
https://telegram.me/buratha