السيد حافظ الياسري
في درسه في التفسير الموضوعي تحدث الفقيه الثأئر، عن حب الدنيا وحذر منها والوقوع فيها ،وبعد ان اورد احاديث متعددة كحديث "حب الدنيا رأس كل خطيئة"وغيره ثم بدأ يخاطب حضاره من طلبة وغيرهم، لينقلهم الى المستقبل في كشف رباني (لو ملكوا الدنيا ماذا سيفعلون؟ ل سيسجنون موسى بن جعفر؟!)ف قال لهم هارون العباسي وهو يخاطب السحاب اين ما تمطرين فخراجك الي، ولكنه في نفس الوقت؛ يأمر بسجن موسى بن جعفر عليه السلام.
الملك المنصب، المال ..الخ، هذا الكشف خطير جدا اذ ينعكس علينا باثاره السلبية من الطبقة السياسية ابتدءا من٢٠٠٣ الى يومنا هذا اذ ان كثير منهم كانوا في زمن المعارضة عاديين ومن ذوي الدخل المحدود ولكنهم في صورة اخرى في هذا الزمان!
المال الحرام والتسلط والغدر والمحاصصة والارتماء في احضان مافيات البترودولار، هذه نماذج من حب الدنيا، ونتذكر حينما صرح احدهم محافظ البصرة، بعد ما اشير الى فساد قائده قائلا اليد التي تمتد ال ......ستقطع..!!`
يعني حتى لو كان فاسدا فستقطع اليد االممتدة إليه!! وعليه فان حب الدنيا هو السمة المسيطرة على السياسين، ما عدا فئة قليلة اخلصت للفقيه الثائر.
أنا عن وفود البيعة؛ صار واضحا في الداخل والخارج، ان السيد الشهيد في مواجهة الطغيان العفلقي، ويعرفون جيدا قسوة النظام العفلقي، بشخص الطاغية صدام، ويعرفون جيدا ايضا أن السيد الشهيد وخلفه الثلة الواعية قدق رر التصدي! فهل تتكرر المظاهرات المليونية كما حدث في شوارع طهران وشيراز وتبريز وبقية المدن الايرانية ...
ان الحلقة بين القائد الصدر والجماهير هم وكلاؤه المنتشرين من ألشمال الى الجنوب وفي كافة المحافظات في العراق، فهبت الجماهير من كافة انحاء العراق ومدن بغداد، زحفا الى مقر القائد في النجف الاشرف.
وقد كنت هناك بصحبة اخي ألشهيد موسى الياسري..وكانت الجماهير الشعبية تتجمع حول بيت السيد الشهيد، وقد رأيت لافتة مكتوب عليها وفد طوزخرماتو يبايعون القائد الصدر، وهم من الجماهير التي جاءت تبايع قائدها...
وعند بيت القائد كانت هتافات الجماهير تصعد الى عنان السماء..عاش عاش عاش الصدر والدين دومه منتصر..نموت نموت ويحا الصدر ..
وفعلا ضحى الشباب الرسالي بدمائهم الحمراء ليبقى الصدر حيا سالما يدير المعركة !
دخلت الجماهير على قائدها وهو كالأسد الرابض في عرينه، وهي تهتف له بانها على الوعد في الدفاع عنه ..وحينما دخلنا على القائد صرخنا، فقال اخي الشهيد سيدي انتم القادة الحقيقيون وباقي القادة(حزب العفالقة) مزيفون، فرد عليه السيد االثائر وانتم ابنائي، وقلت له سيدنا بكم نحيا وبكم نموت، فرد الأسد الهصور وانتم الاحياء!.
وفي هذا الوقت جن جنون العفالقة، فنشروا الخوف والرعب في كل مكان، وفي احتدام المواجهة، انتشرت الاخبار بزيارة وزير خارجية بريطانيا الى العراق، فكان نذير شوءم لف العراق من اقصاه الى اقصاه!.يتبع ..
https://telegram.me/buratha
