ميثم العطواني
قدر العراق كتب له ان يعيش وتقف خلف مستقبله أجندات خارجية تريد به السوء، طيلة السنوات الماضية وهي تخطط وتنفذ والبلاد لا حول ولا قوة له، والساسة بين منتفع يغض الطرف، وعميل مستفيد من جراء هذه القضايا، حتى وصل الأمر ان تحاك المؤامرات في دهاليز الظلام من قبل دول لم يكن لها وجود يذكر امام هيبة العراق وقوته، بالإضافة الى المخططات الشريرة التي تقف خلفها راعية الشر أمريكا وإسرائيل، حيث حذرت روسيا من خطوات أمريكية قريبة من شأنها زيادة التوترات في المنطقة.
وبين السفير الروسي لدى العراق ماكسيم ماكسيموف "امتلاك بلاده معلومات استخباراتية بشان نية الولايات المتحدة الأمريكية السيئة تجاه العراق"، ووفق ما ذكره ماكسيموف، فإن "تصنيف الولايات المتحدة للحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية ليس استهدافا لإيران بقدر ما هو حصار للعراق، من أجل الإبقاء عليه كساحة للحرب المفتوحة في منطقة الشرق الأوسط، تنطلق منه إلى حيث تريد"ّ.
يبدو ان واشنطن تخلط الأوراق، وتلعب بمقدرات الشعوب كيفما يحلوا لها ويتماشى مع مخططاتها، وبعد ان فشلت بمخطط تواجد تنظيم داعش في العراق على مدى خمسة عشر عام، شرعت بخطتها البديل التي تقتضي ضرب المصالح الأمريكية في العراق، ومن ثم توجيه اصابع الإتهام الى إيران، إذ أكد ماكسيموف "إن واشنطن استبدلت الخطة الاستخباراتية التي وضعتها في العام (2014) لإخضاع العراق والسيطرة على المنطقة لنحو (15) عاما تحت اسم عش الدبابير، بخطة أخرى أسمتها الربيع الأسود من أجل خلخلة الأوضاع الأمنية عبر استهداف المصالح الأمريكية في العراق بعمليات إرهابية واتهام الحرس الثوري بتنفيذ تلك العمليات".
ان هذه المخططات الشيطانية التي لها إنعكاسات خطيرة على أوضاع العراق السياسية والأمنية، يجب الإلتفاتة لها، وإتخاذ التدابير اللازمة والكفيلة للحد من تأثيراتها .
https://telegram.me/buratha